أبرمت الشركة السعودية للنقل الجماعي اتفاقية تحصل بموجبها على خدمة مراقبة تحرك حافلاتها داخل السعودية وخارجها، وذلك عبر الأقمار الصناعية. وتم إبرام العقد مع شركة الإلكترونيات المتقدمة التي ستزود أسطول حافلات «النقل الجماعي» بنظام «مدار» لمتابعة وإدارة أكثر من 1600 حافلة. ويستخدم هذا النظام العديد من التقنيات المتقدمة والتي تشتمل على خدمات الأقمار الصناعية والخرائط الرقمية لرصد الحافلات ومن ثم يرسل النظام معلومات عن الحافلة إلى غرفة التحكم عن طريق شبكة الهاتف الجوال وتحتوي المعلومات على موقعها وسرعتها واتجاهها.
وتتيح الخدمة الجديدة المتابعة اللحظية لجميع الحافلات في أنحاء المملكة وخارجها إضافة إلى تمكين الإدارات المختلفة في شركة النقل الجماعي من الاستفادة من النظام عن طريق توفير الكثير من المعلومات المهمة الخاصة بعملياتها. وفي هذا الخصوص، أعلن وكيل وزارة النقل للطرق ورئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للنقل الجماعي المهندس عبد الله المقبل بأن توقيع العقد يدخل ضمن خطط الشركة الطموحة لإدخال أحدث التقنيات على حافلاتها حرصاً منها على تقديم أفضل الخدمات الممكنة وتوفير الراحة والأمان للمسافرين على حافلات الشركة في رحلاتها الداخلية والدولية وخدمتهم بشكل أفضل.
وأضاف المقبل أن نظام «مدار» سوف يساهم بشكل مباشر في رفع القدرة العملية للشركة وتحسين الأداء وتخفيض التكاليف، وهو ما سينعكس بشكل مباشر على الرقي بالخدمات التي تحرص الشركة على توفيرها.
وأفاد أنه تم اختيار هذا النظام بعد تقييم عدة أنظمة عالمية مماثلة من عدة شركات وهذا يدل على المقدرة الوطنية العالية لتطوير مثل هذه الأنظمة المتقدمة تقنياً وبصورة منافسة كما انه يعكس توجهات الشركة لدعم وتشجيع الكوادر السعودية. مشيرا إلى أن اختيار منتج وطني يساهم في سرعة الحصول على خدمات الصيانة والاستجابة الفورية لمتطلبات الشركة ما يعزز خدماتها بشكل أفضل. ومن جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة الإلكترونيات المتقدمة الدكتور غسان الشبل أن اختيار وزارة النقل لـ نظام «مدار» أعطى الشركة فرصة لتقديم خدماتها، ما يعكس على حد وصف الرئيس التنفيذي ثقتهم بالكوادر والقدرات السعودية وتوفيرها لاحتياجات الشركة محلياً ما يدل على تضافر الجهود والقدرات الوطنية في توفير أفضل الحلول التقنية. وتجدر الإشارة إلى أن وزير النقل السعودي المهندس جبارة الصريصري رعى حفل توقيع عقد نظام «مدار» الذي صٌمم وطٌور من قبل إدارة البحوث والتطوير في شركة الإلكترونيات المتقدمة والتي يمثل المهندسون والفنيون السعوديون أكثر من 90 في المائة من العاملين فيها حيث يقومون بتطوير أحدث التقنيات في مجال نظم المعلومات والإلكترونيات، وتبلغ نسبة السعودة في الشركة حوالي 75 في المائة.