اشتكى عدد من مرتادي الاستراحات ومخيمات الثمامة في الرياض من ارتفاع الأسعار، وطالب بعضهم بتحديدها وتصنيف الاستراحات إلى فئات حسب حجمها وتجهيزها، وبالتالي وضع الأسعار المناسبة والمعلنة أمام الجميع.
فمنذ انطلاقة اليوم الأول للعطلة الحكومية والأسر السعودية في الرياض مستقرة في هذه الاستراحات والمخيمات البرية هروبا من صخب المدينة وبحثا عن التغيير والتجديد بالتزامن مع ما تتمتع به الرياض هذه الأيام من طقس جميل.
ومع انتشار أعداد كبيرة من الاستراحات بخدمات مختلفة وأحجام متعددة يعتبر متنزه الثمامة آخر هذه المشاريع التي تقوم على المشاركة التكاملية بين القطاع العام والخاص حيث يحتوي على 14 مشروعا تتنوع في أنشطتها وطبيعتها مما يجعل منها مدينة ترويحية كبرى يفضل الكثير الذهاب إليها في الاجازات.
عن هذا يقول عبد الله السالم «منذ اليوم الأول للإجازة خرجنا وعدد من أخوتي إلى إحدى الاستراحات المعروفة في الثمامة التي عادة ما نستأجرها في الإجازات، لكن ما نشكو منه هو استغلال أصحاب الاستراحات التي ترتفع أسعارها حسب المناسبات والإجازات مما يجعلنا نفر من واحدة إلى أخرى بحثا عن السعر والمكان المناسب، وان ابتعد موقعه، حتى نغطي أيام الإجازة كاملة ونحن لا ننوي السفر الى الخارج».
وتصف لطيفة . م الاستراحات بالفنادق الخمسة نجوم حيث تقول ان الخدمات غير متكاملة ولا تقارن بالسعر الذي يطلبه اصحابها، فبعض الاستراحات غير مجهزة بوسائل الراحة الكاملة التي تعتمد عليها الأسر في اقامتها الطويلة ولذلك تطالب بتدخل لتحديد اسعار الاستراحة حسب الحجم والخدمات المتوفرة.
وينوه ابو فهد صاحب احدى الاستراحات الى ان ارتفاع اسعار الاستراحات يكون عادة بسبب «التلفيات» التي تتركها الأسر خلفها بعد انتهاء مدة الايجار مما يجعل صاحب الاستراحة يرفع السعر لتعويض التلف في الاثاث. ويتفق احمد الناصر، مالك إحدى الاستراحات الكبيرة، مع ابو فهد في ذلك حيث منع تأجير استراحته لمدة طويلة بعد ان تفاجأ بحجم التلف الذي خلفته الأسرة التي استأجرت استراحته لمدة 6 شهور متواصلة، وقال ان المؤجر يتعامل مع الاستراحة على انها ملكه ويعتقد انه مقابل المبلغ الذي يدفعه له الحق ان يتلف ما فيها، الى جانب ان البعض يترك فاتورة الكهرباء من دون تسديد او ان ينقل الاثاث من مكان الى مكان او ان يضع عليه مواد ساخنة مما يعرض السجاد للحرق من دون ادنى مسؤولية منه بذلك.
واكد الناصر ان الارتفاع في اسعار الاستراحات يأتي منسجما مع الخسائر التي تتركها بعض الاسر في المكان.
وتفضل بعض الاسر السعودية استئجار المخيمات البرية عن الاستراحات حيث يصفون الاستراحة بالبيت وهم بذلك لم يحققوا الغرض من تغيير المكان خلال الاجازة. وعن المخيمات البرية بمتنزه الثمامة ذكر ماجد . س من إدارة المتنزه أن عدد المخيمات في مشروع الثمامة يبلغ 50 مخيماً تقع في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة الرياض وتبعد حوالي 80 كيلومترا عن وسط الرياض. ويقع المشروع على مساحة اجمالية قدرها 360 كيلومترا مربعا وتنقسم إلى عدة فئات وتختلف عدد الخيام في كل مخيم عن الآخر، وبالتالي تختلف الأسعار حسب الحجم. واضاف ان المخيم يحتوي على خيام للرجال والنساء ودورة مياه وكهرباء وإنارة وأماكن للشوي والطبخ بالاضافة الى التشجير وتنسيق وجلسات خارجية واعمال للصيانة والحراسة الأمنية، مشيرا إلى ان الخيام خالية من الأثاث ولذلك يقوم احد المتعهدين بداخل المخيم بتأمين الأثاث اللازم على الفور للأسرة من سجاد واجهزة كهربائية وفرش ارضية بمبلغ زهيد لا يتعدى في بعض الأحيان الـ150 ريالا او ان تجلب الأسرة مفروشاتها معها. وعن الأسعار التي يعتبرها الكثيرون مرتفعة الثمن مقارنه بأنها غير مؤثثة يجيب: ان الاسعار تختلف باختلاف الفئة، فالمخيم الذي يحتوي على خيمتين فقط يبلغ ايجاره خلال اربعة ايام 4 آلاف ريال والمخيم ذو الثماني خيمات ايجاره 13.900 ريال لنفس المدة، مؤكدا ان الاسعار مناسبة لايجار الموقع والخيام وخدمات الماء والكهرباء.