غزارة «الفقع» تأتي بالحفاظ على غزلان الريم في محميات الشمال

حماية الحياة الفطرية تدعو لاستصدار تصاريح لاستخراجه

TT

يأتي موسم ظهور الفقع «الكمأة» هذا العام مع بدء اجازات المدارس، وتتميز به المواقع البرية في سائر أنحاء المناطق الصحراوية في المملكة دون استثناء. وأعدت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بالتعاون مع امارتي الجوف والحدود الشمالية برنامجا للحفاظ على بيئة المواقع البرية في سائر أنحاء المناطق الشمالية دون استثناء وتمكين المواطنين من جمع الفقع من خلال تنظيم الدخول لمناطق محدودة من المحميات كمحمية حرة الحرة وفق تصاريح تصدرها هذه الامارات والتي هي محددة لمدة أسبوع فيما ان الدخول للمحميات لأي غرض دون الحصول على التصريح سيعرض مرتكبه الى عقوبات صارمة كما تنص عليها الانظمة، فيما تتطلع الهيئة الى دعم كافة المواطنين للحفاظ على رموز الحياة الفطرية في هذا الجزء الغالي من بلادنا. واوضح امين عام الهيئة الدكتور عبد العزيز بن حامد ابو زنادة أنه زار كلا من الامير عبد الله بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية والأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز امير منطقة الجوف ونقل لهما توصيات الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها المؤكدة على أهمية دعم جهود الهيئة الوطنية للحفاظ على رموز الحياة الفطرية في هذه المناطق المحمية والتي تتمثل في غزلان الريم وكذلك الحفاظ على الحياة النباتية مما سينعكس بإذن الله على وفرة الفقع. وأشار أبو زنادة الى أن الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية في تعميمه الصادر لامارات المناطق تؤكد على «ضرورة مؤازرة ودعم جهود الجوالين في المناطق الشمالية وبالذات محمية حرة الحرة التي تعاني من ضغوط شديدة من بعض ضعاف النفوس الذين لا يأبهون بالجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة مما أدى إلى تدهور أوضاع المحمية وانحسار أنواع الغزلان في محميتي حرة الحرة والخنفة او الوعول في محمية الطبيق ونفورها إلى المناطق المجاورة مما سيعني اختفاءها من أراضي السعودية».

كما أشار أبو زنادة إلى أن «جهود الهيئة مهما تعاظمت فهي تتطلب دعم المواطنين وتفهمهم لها مؤكدا أنه لولا الله ثم حفاظ أباؤنا والجيل السابق من أبناء هذه المناطق لما بقيت الحياة الفطرية بها ولما تمكنت الهيئة من وضع الخطط التي هدفت إلى الحفاظ على تنوعها الأحيائي مشددا على أنه يمنع تماما صيد الغزلان في جميع أنحاء المملكة ناهيك عن المناطق المحمية وبالأخص محمية حرة الحرة».