العميد التركي: شرائح إلكترونية لضبط السيارات المخالفة في موسم حج 2008

إجراءات لمنع الإرهابيين من التسلل خلال الحج

TT

اعلن مدير ادارة شؤون الحج المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد منصور التركي، ان وزارة الداخلية اتخذت بالتنسيق مع الممثليات السعودية في الخارج عددا من الاجراءات لضمان عدم تسلل افراد من التنظيمات الارهابية الى داخل السعودية.

واضاف خلال رده على سؤال «الشرق الأوسط» في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في منطقة المشاعر المقدسة، ان فرصة تسلل الارهابيين تعد شبه معدومة كون البعثات الدبلوماسية في الخارج تطلب من المتقدمين لتأشيرات الحج اثباتات حول هوياتهم اضافة الى التحقق من خلال سلطات بلدانهم.

وجدد التركي التأكيد على ان هذه الاجراءات الاحترازية يرافقها وجود أمني مكثف تحسبا لأي طارئ، مشيرا الى ان الجهات الأمنية أخذت في الاعتبار كافة الاحتمالات ممكنة الوقوع.

وكشف مدير إدارة شؤون الحج في الأمن العام ان وزارة الداخلية وقعت اتفاقية مع مدينة الملك عبد العزيز لدراسة مشروع المتابعة الإلكترونية للسيارات أثناء دخولها الى المشاعر المقدسة، مشيرا الى ان الاتفاقية وقعها الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لإجراء دراسة موسعة للآليات التي يمكن من خلالها طرح مشروع المراقبة الالكترونية وتنفيذه في المشاعر المقدسة لإحكام السيطرة على مراقبة السيارات والتأكد من هوايتها، حيث يقترن ذلك بإخراج تصاريح مخصصة للحج لكل سيارة تخدم الحجاج أو تدخل المشاعر لأي غرض سواء من الشركات أو الجهات العاملة في الحج، و يتم ربط كل سيارة بشريحة إلكترونية تضم رقم تصريح السيارة والمعلومات الضرورية عن المركبة بحيث يتم ربط ذلك بمواقع لاسلكية ترصد حركة السيارات من خلال الشرائح الإلكترونية، مشيرا الى ان تنفيذ المشروع سيتم في عام 2008 المقبل، ويهدف المشروع الى التغلب على الإجراءات الأمنية التي تتم في عمليات التفتيش والتي تتسبب عادة في تأخير الحركة المرورية وحدوث الاختناقات وتأخير حركة نقل الحجاج، اضافة الى فرض عقوبات صارمة على الذين يحصلون على تصاريح دخول بغرض الحج ثم يعملون في نقل الركاب.

وذكر التركي ان الحالة الأمنية للحجاج في يوم التروية أمس مطمئنة ولم تسجل أجهزة الأمن أي حادث خلال التقارير الاولية منذ بداية توافد الحجاج الى مشعر منى، حيث تمكنت ادارة المرور بالتعاون مع الاجهزة الأمنية الأخرى من تسهيل الحركة المرورية ونقل الحجاج الى منى بكل يسر وسهولة، مشيرا الى ان الحركة المرورية في مكة المكرمة سجلت كثافة عالية اضافة الى تسجيل كثافة بشرية في عمليات الطواف في الحرم ولم تنتج عنها أي اصابات. ولفت الى ان الكثافة البشرية للحجاج سجلت ارتفاعا كبيرا في الجمرات وغالبيتهم من الحجاج غير النظاميين سواء من الاجانب الذين لا يحملون اقامة نظامية أو من السعوديين الذين لم يحصلوا على تصاريح الحج ولم يسجلوا في حملات رسمية. وتوقع المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية ان تشهد حركة التصعيد الكبرى كثافة مرورية عالية خلال الساعات الاولى، حيث سيتم التعامل مع الكثافة العالية لحركة الحجاج من خلال الخطة المرورية التي تتضمن تصعيد الحجاج من مكة الى عرفات مباشرة لتخفيف الضغط المتوقع على رجال الأمن.

من جهته، قال ممثل ادارة الدفاع المدني النقيب عبد الله الحارثي في المؤتمر، ان ادارة الدفاع المدني شكلت فريق عمل بالتعاون مع امانة العاصمة المقدسة للقضاء على ظاهرة بناء الخيام التقليدية التي شرع فيها عدد من الحجاج في مواقع مختلفة من حي العزيزية بالقرب من منى، وبين سعيد عشقي ممثل امانة العاصمة المقدسة ان الامانة شرعت في استخدام المخازن السفلية وعددها 131 مخزنا سعة المخزن الواحد 35 طنا والطاقة الاستيعابية لها 585 طنا، اضافة لاستخدام الصناديق الضاغطة البالغ عددها اكثر من 900 صندوق طاقتها الاستيعابية 900 ألف متر مكعب من النفايات، وقد تم رفع اكثر من 3000 طن من النفايات.

كما اعلن عن اغلاق العديد من المخيمات المخالفة في عرفات لعدم تقيدها بالأنظمة، اضافة الى ان الكثير منها لا يحمل لوحات إرشادية.