أوضح لـ«الشرق الأوسط» مساعد قائد قوات الحج اللواء مروان الصبحي «ان 10 آلاف رجل أمن سيعملون في منطقة جسر الجمرات على مدار ايام الرمي، لتنظيم الحجاج، وترتيب عمليات الرمي».
وأضاف ان اجراءات أمنية مشددة فرضت على جميع مداخل المشاعر المقدسة ، لمنع تسلل اي حاج ليس لديه تصريح، مشيرا الى ان الاجراءات الأمنية شملت المناطق الترابية وغير المعبدة التي قد يحاول الحجاج المخالفون العبور منها باتجاه المشاعر. وبين اللواء الصبحي «انه تم القبض على اكثر من 250 متسللا كانوا يتجهون الى المشاعر وهم لا يملكون تصاريح حج، بينهم سعوديون».
وقال إن الخطط الأمنية نفذت بشكل تام، مشددا على أن مهمة الحج هي مهمة ثابتة وهي مناسبة دينية تتكرر كل عام «ونحن في الأمن نستعد مع نهاية كل موسم ونعمل على تسجيل كل السلبيات للاستفادة منها في مهمة الحج التالية والملاحظات تعطى للمتخصصين كل في مجاله، والدروس المستفادة جميعها توضع تحت المجهر لدراستها وتقديمها إلى الخطة المقبلة بشكل أفضل».
وأضاف أنه في هذا العام تم الترتيب الجيد لمهمة الحج من كافة النواحي الجنائية والأمنية والمرورية ووضعت بشكل جيد وبدأت الجهات الأمنية أمس في خططها في المشاعر لتصعيد الحجاج من مكة المكرمة إلى منى، كما تم توفير كافة الامكانيات لجميع القطاعات الأمنية.
وبين أن هناك خطة خاصة للمرور لكل مشعر على حدة وهي جاهزة وجميع الخطط تسير وفق ما هو مرسوم لها والتنفيذ يسير بشكل جيد، مشيرا الى ان عمل رجال الأمن سيسهم في تنظيم حركة الحجاج ومرورهم في الجسر وفي الطرق المؤدية إلى الجسر بحيث لا يوجد تكدس للحجاج في المشاعر وتم إيجاد غرفة مراقبة عالية علي أعلى درجة من التقنية تتعامل بأحدث التقنيات فيها قدرة لنقل الحدث بكاميرات بمباشرة من على جسر الجمرات وسيكون الحاج لديه علم بوضعية الجسر قبل الخروج إلى الجسر وهو داخل المخيم. وعن ابرز المعوقات التي تواجه رجال الأمن في المشاعر المقدسة، قال «أملنا الوحيد هو تعاون الحجاج معنا، لان تعاونهم سوف يسهل على رجال الأمن تنفيذ خططهم بكل سهولة ويسر، ونحن سوف نخطط وننفذ ، ولكن نجاح الخطط بنسبة كبيرة سيتم في حالة تعاون الحاج معنا ونحن في حالة تعاون الحاج ستكون جميع خططنا ناجحة . ونستبشر خير في حج هذا العام ان كل الخطط التي نفذت والتي سوف تنفذ ستخدم الحجاج».
وبشأن الإجرات التي اتخذت لمنع تسلل المخالفين للمشاعر، قال «نحن نسعى بكل ما نملك لمنع تسلل هؤلاء المخالفين إلى المشاعر المقدسة وتم رصد نحو عشرة مواقع ترابية في مكة المكرمة لمنع التسلل، وتم تكثيف الرقابة في كافة المنافذ البرية والمعبدة وتم التركيز عليها في يومي السابع والثامن وأيضا يوم العاشر.
وأضاف: «نحن نعول على المواطنين في عدم حمل هؤلاء المخالفين وتهريبهم إلى المشاعر لان هؤلاء سوف يدخلون بطرق غير نظامية وسيسببون مشاكل في عمليات الافتراش، وتم القبض على مجموعة من المتخلفين وهناك أحصائيات يومية عن عددهم وسوف يتم التعامل معهم وفق الانظمة والتعليمات».
وأفصح عن وجود عشرة آلاف رجل أمن مدربين بقدرات عالية ينظمون حركة الحجاج في الجسر من خلال ثلاث مراحل تبدأ صباح يوم العيد.
أما الآلية التي سيتم بها تشغيل جسر الجمرات خلال الايام المقبلة، فهناك ـ حسب قول الصبحي ـ اتصال مباشر مع الجهات الأخرى لاتخاذ أجراء موحد في حالة وقوع أي حادثة في الجسر لا سمح الله..
وقال هناك خطة لادارة الازمات ومواجهة الحوادث التي تقع في جسر الجمرات وعلاجها بشكل فعال، وذلك من خلال منهجية علمية وحديثة وفق أحدث الاساليب ، ويتم ذلك من خلال قيادة موحدة لجسر الجمرات تعمل فيها كافة الجهات المعنية بشؤون الحج.
وأضاف: نحن نعايش تجربة عملية.. التنظير شيء والتنفيذ العملي شيء آخر، وهو الأفضل في عملية التنفيذ ، فنحن لا ننسى النواحى العلمية في عمليات إدارة الحشود ورجال الأمن خلال تجربتهم السنوية في العمل في جسر الجمرات اكتسبوا خبرة مميزة للتعامل مع هذه الحشود ونحن نجرى في كل عام اجتماعات متتالية مع معهد خادم الحرمين لبحث كل ما يستجد لتطوير عمل رجال الأمن ونحن نتعاون مع الخبرات الاجنبية وأبناء الوطن الذين لديهم خبرات في هذا المجال والحج لا يمكن أن نساويه بأي تجمع في العالم لان المساحة محدودة والزمن محدد. وحول ابرز الحالات الأمنية التي تم رصدها في المشاعر، قال: «لم تسجل الجهات الأمنية أي حالات أمنية خطرة، سوى حالات بسيطة من النشل والسرقات وهي أمور معتادة ، وهناك قوة خاصة تعمل للقبض على النشالين، ولدينا كاميرات عالية الجودة لمراقبة مواقع الزحام التي يتوقع أن تكون مسرحا للجريمة». وفيما منعت أمس بعض سيارات الاسعافات من الدخول إلى المشاعر، بين الصبحي أن هناك تنسيقا مباشرا وهناك مراكز صحية داخل المشاعر محدد لها آليات معينة وهي مصرح لها بالدخول فورا ولن يسمح بدخول أي سيارة ليست مشاركة في نفس المشعر.