غرفة الشرقية تبحث خطة للتنمية السياحية في المنطقة

TT

تتطلع اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية إلى تفعيل عملية التنمية السياحية بالمنطقة خلال الفترة المقبلة، في إطار خطة تتضمن عددا من المبادرات والبرامج التي تسعى إلى تحقيق أهداف آنية ومتوسطة وطويلة المدى، ومن المتوقع أن تنطلق مع بداية موسم الصيف المقبل.

بحثت اللجنة في اجتماعها الأخير ـ الذي عقدته بالمقر الرئيسي للغرفة بالدمام، وترأسه خالد سعد النصار ـ اقتراحات عديدة تتعلق بتطوير البيئة الاستثمارية في القطاع السياحي وفعالياته المختلفة، في ضوء البرنامج الذي وضعته الهيئة العليا للسياحة لدعم الفعاليات السياحية بالتعاون مع اللجان السياحية بالغرف التجارية الصناعية.

وناقشت اللجنة إعداد «أجندة» ثابتة ودائمة تحتوي على المناسبات والفعاليات السياحية (أسبوعية، وشهرية، وسنوية)، وتتضمن الأنشطة الصيفية والمهرجانات وإجازات نهاية الأسبوع. واستعرضت مجموعة من الآليات والرؤى الخاصة بحل المشكلات التي تعوق الاستثمارات السياحية، وبحثت سبل تطوير البنية الأساسية للقطاع السياحي، وتعرضت لاقتراحات خاصة بتفعيل التنسيق بين المنشآت والقطاعات السياحية المختلفة، وفي مقدمتها الفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات السياحية ومراكز التسوّق والمعارض والمطاعم والمقاهي والمتاحف والأماكن الأثرية والمواصلات والسياحة والسفر، بالإضافة إلى قطاع الجذب السياحي «الترفيه والتسلية».

واتفق أعضاء اللجنة السياحية بغرفة الشرقية على استثمار وتوظيف المقومات السياحية التي تنفرد بها المنطقة الشرقية كالحرف والصناعات البيئية باعتبارها عوامل للجذب السياحي، وأكدت على ضرورة الاهتمام بالتراث والمعالم السياحية والآثار التي تزخر بها المنطقة الشرقية.

وقررت اللجنة إنشاء قاعدة معلوماتية تحتوي على أهم البيانات والمعلومات الخاصة بالمرافق والمنشآت السياحية، وإعداد مجموعة من الأدلة التجارية، وتفعيل المشاركة مع الجهات والمؤسسات الاقتصادية الكبرى في المنطقة وفي مقدمتها أرامكو السعودية وسابك بهدف دعم الفعاليات السياحية بالمنطقة.

والجدير بالذكر، أن رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية عبد الرحمن بن راشد الراشد كان قد التقى أعضاء اللجنة منذ نحو أسبوع، وناقش معهم المشاكل والمعوقات التي تواجه القطاع السياحي بالمنطقة، ووسائل حلها وتجاوزها لتهيئة الأجواء المناسبة لضخ المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع، وإنشاء المزيد من المشروعات الجديدة، كما دعا الراشد إلى وضع خطط مستديمة تتلاءم والإمكانات السياحية الواسعة وتستثمر مقوماتها بشكل دائم ومستمر طوال أيام السنة، وبحيث لا تقتصر الأنشطة السياحية على مناسبات ومواسم معينة.