سوق للطيور في عفيف.. الباعة فيه أطفال ويستمر لساعة

بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع

TT

يرحب سوق الطيور في عفيف، بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع، بالمشترين، وهو سوق فريد في نوعه ويقام على مساحة لا تتجاوز 100 متر ويستمر البيع فيه ساعة تقريباً، ويعد السوق الأصغر من حيث المساحة والزمان والباعة. وعفيف تقع على طريق الحجاز القديم وتبعد 450 كم عن الرياض، وفيها يقام سوق الطيور الغريب في نوعه حيث تباع مختلف انواع الطيور باسعار مختلفة.

ويقول نايف، الذي يقوم بعرض انواع مختلفة من الحمام، انه يأتي كل جمعة حيث يجهز الكراتين لحفظ الحمام بقرب السوق، وما ان تنتهي صلاة الجمعة حتى يباشر البيع، ويقدر حصيلته الختامية بما يقرب من 100ريال. اما زميله مشعان فإنه يعرض «ديكاً» احمر اللون ويطلب فيه 25 ريالاً بينما يصر المشتري على شرائه بـ 20 ريالا. وبجانبه يقف طفل اخر يعرض بعض الدجاج والصيصان وهو منهمك في النداء عليها مرحباً بالمشترين.

ويتميز السوق بأن معظم البائعين فيه هم من صغار السن الذين يمارسون البيع كهواية مع شيء من الاحتراف يظهر ذلك في طريقة الجدال والنقاش مع الزبائن، وتتنوع الطيور المعروضة وإن كان يغلب عليها الحمام بانواعه والدجاج والديكة ويتراوح سعر الحمام بين 10 ريالات و150 ريالا حسب النوع.

السوق، المشهور في عفيف، يأخذ مكانه بجانب سوق الخضار القديم حيث يتربع الأطفال الباعة على الرصيف المحاذي لمحلات الخضار، ويباشرون البيع من دون ان يتضايق منهم اصحاب محلات الخضار التي تشهد بدورها زحاما بعد انتهاء صلاة الجمعة وهذا السوق يقام منذ سنوات في موعده ومكانه ايام الجُمَع وتقدر حركة البيع فيه بين 500 وألف ريال حسب كثافة الباعة والمشترين الذين يتنوعون بين المواطنين والمقيمين، وكل واحد من هؤلاء تختلف مبرراته للشراء، فواحد يريد شراء الحمام من أجل تربيته ومن ثم أكله، وآخر يريد تربية الدجاج من أجل بيضه، وثالث يشبع هواية أطفاله بتربية واقتناء الحيوانات. ويستمر البيع والشراء في حركة دائبة تستمر ساعة وبعدها يلملم كل طفل طيوره ويبدأ بحساب ريالاته ويفكر كيف سيصرف المبلغ الذي جمعه بعد ساعة من العناء والمشقة في السوق الذي ينفض فجأة وكأن شيئاً لم يكن، وبانتظار الجمعة المقبل.