مديرو التسويق في الشركات العقارية: الجوار والخدمات والمناخ والجو الصحي «بيئة مناسبة»

عبارة اختلف حولها في معرض العقار

TT

«بيئة مناسبة».. عبارة يرددها مديرو التسويق على المجسمات التي تحمل مخططات مشاريع شركاتهم، وهي عبارة جميلة وتحمل أحلاماً عريضة للكثير من الناس. ولكن هناك من يتساءل ما هي البيئة المناسبة، هل هي المناخ أم الخدمات.. أم ماذا؟

وعند سؤال عدد من الزوار عن بيئة مناسبة، اختلفت إجاباتهم، فهناك من اعتبر البيئة المناسبة بالمناخ النقي والصافي، وهناك من تساءل بدلاً عن الإجابة، وهناك من رمى سؤاله عن فحوى المقصود «إذا كان توفير هواء نقي فعلاً فكيف لو كان المخطط بجوار صرف صحي؟!».

ويؤكد أحمد الشهري أحد منسوبي شركة صكوك للاستثمار والتطوير العقاري، أنه من الصعوبة توفير بيئة مناسبة في منطقة تشبه جنوب الرياض. ويقول «تعاني من تلوث في الهواء بسبب قربها من الصرف الصحي»، ولكنه يتحدث عن ماهية البيئة المناسبة قائلا «البيئة الأساسية التي نقصدها هي الخدمات الأساسية التي تقدم داخل المخطط، من مدارس، ومراكز صحية، ومسجد، بحيث تكون متقاربة لمن بداخل المخطط».

ويذهب محمد عيتاني مدير التسويق بدار الأركان للتطوير العقاري إلى أن «البيئة المناسبة نقصد بها «الجوار» بمعنى توفير الجيرة المناسبة للساكن في المخطط، والمناخ المناسب للمعيشة، ويرافق هذه الجيرة المناسبة مراكز للخدمات ومدارس تعليم للبنين والبنات، ومساجد، وقبل كل هذا بنى تحتية جيدة من مصارف للمياه، وشبكة هاتف, وكهرباء، وهذه الخدمات تأخذ 53 في المائة من المخطط والتكاليف».

هناك أمور كثيرة تدخل في نطاق بيئة مناسبة، وهناك قرارات حكومية متصلة بطريقة قد تكون غير مباشرة بالمصطلح السابق، منها قرار الأمانة في أن يحتوي أي مخطط سكني على 33 في المائة من الحدائق والمساحات الخضراء، يقول المهندس خالد المسعري من «إعمار العربية» «البيئة المناسبة تكون بتوفير جو صحي، وذلك باحتواء المخطط على حدائق ومساحات خضراء، والعناية بها».