الحملة البيئية الثامنة لنادي الصافي تبدأ في المدينة المنورة

لغرس وتنمية الوعي البيئي وسط المواطنين والمقيمين

TT

يقيم نادي الصافي للبيئة الحملة البيئية الثامنة بالمدينة المنورة في 2 مارس (آذار) المقبل، وتهدف الحملة إلى غرس وتنمية الوعي البيئي وسط المواطنين والمقيمين، ولتبرز الدور الذي يجب أن يلعبه القطاع الخاص في التوعية.

وأوضح محمد بن عبد العزيز السرحان نائب رئيس مجموعة الفيصلية العضو المنتدب لشركة الصافي دانون والمدير العام لنادي الصافي للبيئة: ان نشاط النادي عزز مفهوم الوعي البيئي وسط المجتمع واضاف: ان رسالة النادي ستستمر بتضافر وتعاون مختلف الجهات حيث شجع نجاح الحملات السابقة على تنظيم المزيد من الفعاليات والحملات ومواصلة رسالته ومسؤوليته تجاه المجتمع، بهدف ايجاد بيئة نظيفة خالية من أي تلوث. وقال: «إن استراتيجية النادي تقوم على العناية بتنمية الوعي البيئي واهمية الحفاظ على نظافة البيئة والتعامل الصحيح معها باعتبارها من اهم الموارد الطبيعية المتجددة. وينفذ النادي انشطته من خلال آليات تتمثل في القيام بحملات توعية لنظافة البيئة بمشاركة اعداد كبيرة من المتطوعين والتعاون مع الجهات الحكومية والاهلية في مجال حماية وصيانة البيئة، وتأسيس جائزة لخدمة البيئة في الاوساط الاعلامية والاكاديمية، والمساعدة في تنفيذ وتمويل البحوث المختصة بالبيئة، وتأسيس قاعدة معلومات بيئية عن انماط التلوث من خلال الحملات والتجارب التي يقيمها النادي». وكانت «الصافي دانون» نظمت عام 1998م حملة تحت اسم «نادي الصافي للبيئة»، حيث يعد اول عمل ميداني حققه النادي وذلك لجمع الملوثات في شعيب وروضة الخفيس شمال شرق مدينة الرياض وشارك فيها عدة مئات من الاشخاص على مدار يومين وبشكل طوعي وتنوعت شرائح المشاركين بين طلاب ومعلمين واساتذة جامعات وصحافيين وفنيين وموظفين الى جانب مشاركة عدد من الاجانب المقيمين بالسعودية. واشار العديد من الذين شاركوا بالحملات التي نظمها نادي الصافي الى أهمية العمل الميداني الذي تحقق في أكثر من موقع بالسعودية ويقول الطبيب المصري محسن السيد الذي شارك بالحملة الاولى في شعب خفيس انه شارك مع اثنين من ابنائه في جمع المخلفات البيئية من خلال الحملة التي كانت مبادرة جديدة باتجاه اعطاء دور للفرد في حماية البيئة بشكلها البسيط وشاطره الرأي مهندس ألماني يعمل بإحدى شركات الاتصال بالرياض ورأى ان هذا العمل المعروف بأوروبا يعد جديدا وأنه «بادرة طيبة لاتساع الوعي بمشكلة تلوث البيئة التي اضحت عالمية وتعدت النطاق المحلي». وقال (بندر وعبد العزيز ومحمد وسعود وفيصل)، من الذين شاركوا في الحملة، انهم سمعوا بالحملة وسجلوا فيها منذ البداية ورغبوا ان يشاركوا باعتبارها «عملا تطوعيا مهما» اسهم في نظافة بيئة هذا الوادي الذي يرتاده الناس بكثرة للنزهات ويتركونه غارقا بشتى انواع الملوثات.

ويذكر ان الحملة الاولى اسفرت عن جمع 36 طناً من الملوثات المختلفة من مساحة 7 ملايين متر مربع. وتتالت بعد ذلك الحملات وامتدت الى ابها وجازان والدمام ومكة المكرمة وحائل ووصلت لدولة الكويت الى حملات رعاها النادي في عدد من المدن والمحافظات. ورغم الفترة الزمنية القصيرة التي مضت على انطلاقة النادي فقد حقق عدة جوائز منها جائزة مجلس التعاون لدول الخليج تقديرا لجهوده في نشر الوعي بأهمية نظافة البيئة وكذلك جائزة خدمة المجتمع للمنشآت في مجال البيئة لعام 2004م من الغرفة التجارية الصناعية بالرياض. وجائزة المنظمة العربية للعلوم الإدارية لهذا العام.