وزير الصحة السعودي يرعى المؤتمر الخليجي الأول للطب النووي في التخصصي

لتوحيد جهود المختصين السعوديين والخليجيين

TT

يرعى الدكتور حمد المانع وزير الصحة غدا بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض انطلاق أعمال المؤتمر الخليجي الأول للطب النووي والذي يستمر على مدى 3 أيام بحضور مدير الإتحاد الدولي للطب النووي وعلم الأحياء الكوري ميونغ شل لي من مستشفى سيول الوطني الجامعي. وأكد الدكتور قاسم القصبي نائب المستشار والمشرف على أعمال الإدارة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن تنظيم المستشفى لهذا التجمع الخليجي في مجال الطب النووي يأتي استشعاراً بضرورة إقامة مثل هذه المؤتمرات العلمية في المجالات الطبية الحديثة لبحث أفضل السبل للتعاون بين المؤسسات الصحية في المنطقة من أجل تقديم أفضل وأرقى الخدمات الصحية للمرضى.

وذكر الدكتور عبدالعزيز الصقير استشاري الطب النووي بالمستشفى التخصصي ورئيس اللجنة المنظمة أن الهدف من إقامة المؤتمر هو توحيد جهود المختصين السعوديين والخليجيين بمجال الطب النووي وتبادل الخبرات بينهم وإيجاد الحلول للمشاكل التي تواجههم بالإضافة إلى توعية الأطباء والفنيين العاملين في هذا المجال بالتقنيات والأجهزة الحديثة.

وأضاف بأن المؤتمر يحضى بحضور ثلاثة مشاركين رئيسيين اثنان من الولايات المتحدة الأميركية وواحد من سويسرا بالإضافة الى حوالي 150 باحثاً وطبيباً من دول الخليج والدول المجاورة، موضحاًً بأن المؤتمر يشتمل على 22 محاضرة و16 ورقة عمل يلقيها 29 محاضراً بينهم 6 سعوديين. وأوضح الدكتور الصقير أن الطب النووي يعتبر أحد التخصصات الحديثة في المجال الطبي حيث يوجد في المملكة حوالي 160 متخصصاً يعمل في هذا المجال الذي يهتم بتشخيص الأمراض عن طريق استخدام النظائر المشعة لدراسة وظائف الأعضاء ومن ثم فحص وظائف الجسم المختلفة للمساعدة على الاكتشاف المبكر للأمراض. ويستخدم الطب النووي في علاج العديد من الأمراض والأورام كاستخدام اليود المشع لعلاج أمراض وأورام الغدة الدرقية بالإضافة الى علاج أمراض وأورام السرطان وكذلك فحص ومتابعة مرضى القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى مرضى العمليات الإستقلابية في الدماغ والتشنجات العصبية حيث يساعد الفحص بالطب النووي في تحديد العلاج السليم للأمراض بدقة بالغة بالمقارنة مع الأساليب والفحوصات الأخرى.

وأضاف أن المؤتمر سيناقش أحدث تقنيات العلاج بالطب النووي المتمثلة باستخدام جهاز التصوير بواسطة «البوزترون» ودمجه مع التصوير المقطعي مما يعطي معلومات دقيقة عن وظيفة الأعضاء وشكلها في آن واحد ما يوفر تشخيص أدق للحالة المرضية، بالإضافة إلى مناقشة تقنية التصوير الجزئي باستخدام نظائر مشعة جديدة لتشخيص بعض الأمراض المستعصية. من جانبه ذكر، رفعت المزروع الباحث المشارك بقسم الفيزياء الطبية والحيوية بمركز الأبحاث والرئيس المشارك للجنة المنظمة أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اعتمدت 12 ساعة تدريبية لهذا المؤتمر بينما اعتمدت الأكاديمية الأميركية للتعليم الطبي المستمر 13 ساعة تدريبية. وعبر عن أمله في إيجاد جمعية سعودية وأخرى خليجية للطب النووي وذلك لتسهيل اللقاءات بين المختصين في هذا المجال، مشيراً إلى ضرورة وضع استراتيجية لتوحيد استخدام المواد المشعة للطب النووي في المملكة ودول الخليج.