غصت القاعة المخصصة للنساء في فندق الإنتركونتننتال بالرياض مساء أول من أمس خلال حفل توزيع جوائز مسابقة الأمير عبد الله للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، المقامة على هامش الفعاليات الثقافية في الجنادرية، وكسرت القاعدة اذ امتلأت المقاعد بالمشاركات وعوائلهن وظلوا في ترقب وانتظار لإعلان أسماء بناتهن الفائزات. وكانت القاعة تشكو من قلة الحضور وقت فعاليات النشاط الثقافي الرجالي والذي يكاد يكون معدوما إلا من موظفات المركز الإعلامي والثقافي، على الرغم من كون الدعوة عامة للجميع ومواضيع المحاضرات والندوات ذات أهمية كبيرة لجميع شرائح المجتمع. ونظر الفائزات في المسابقة إلى أن هذه الجوائز تعد حافزاً لهن وأن المتسابقات كن على مستوى عال ومتمكنات فالفائزة بالمركز الأول الفرع الأول القرآن كاملا، غدي العمري، طالبة في مدرسة الرواد، الصف الثاني الثانوي علمي تقول: «إنها لم تكن تتوقع المركز الأول وذلك ليس ضعفا في مستواها ولكن لوجود المنافسات القويات من مدارس تحفيظ القرآن الكريم». وأضافت ان التحاقها بدور تحفيظ القرآن منذ كانت في الصف السادس الابتدائي وحتى الآن هو احد أسباب فوزها. وبينت أنها رغم مشاركاتها العديدة في المسابقات إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تحتل فيها هذا المركز.
وأوضحت أن السبب الذي حفزها على حفظ القرآن هو (غيرتها) من أخيها الأكبر والذي يحفظ القرآن كاملا والوحيد الذي يتمتع بهذا الشرف في العائلة، لذلك قررت حفظ القرآن ومنافسته في ذلك مبينة أن حفظها للقرآن أعطى أمها حافزا للحفظ كذلك جعلها تستمر عليه حتى حفظته كاملا هي الأخرى. وعن الجائزة، قالت إنها ستعطي جزءا لوالديها والباقي ستتبرع به لجمعية البر.
ولغدي العديد من الاهتمامات فهي تحب الكتابات الأدبية والاهتمام بجراح الأمة والتعبير عنها بكتاباتها، كما تقوم بكتابة القصص القصيرة وهي عضو في مؤسسة مكة الخيرية وتطمح إلى الاستمرار في الميدان الدعوي كما تطمح أن تحصل على درجــة الدكتـوراه فــي علـوم القرآن.
واشتركت سارة سعد الضاحي الفائزة بالمركز الثالث (في الفرع الرابع) مع غدي في الميول الأدبية رغم صغر سنها فهي في الصف السادس الابتدائي، فهي تكتب القصص القصيرة وتنظم أبياتا شعرية إسلامية محاكية ما تشاهده في قناة المجد والأشرطة الدينية. وعبرت الضاحي عن رغبتها الشديدة في زيادة مسابقات القرآن الكريم وان أبدت سعادتها من مقدار الاهتمام الذي أظهرته مدرستها عند علمهم بفوزها. وأضافت أن اهتمامها بالقرآن الكريم لم يمنعها من متابعة أفلام الكرتون والاهتمام بالشخصيات الكرتونية مثل من في سنها. وطلبت من جميع من في عمرها ان يستغلوا وقتهم في حفظ القرآن لانه يساعدهم على التفوق في حياتهم.