وفد من زوجات الدبلوماسيين يزور الجمعية الخيرية لمتلازمة «داون»

للتعرف على الخدمات والبرامج التي تقدمها المؤسسات في المملكة

TT

زار وفد من زوجات الدبلوماسيين العاملين في المملكة الجمعية الخيرية لمتلازمة «داون» أمس بدعوة من رئيسة إدارة الجمعية، الأميرة سارة بنت طلال بن عبد العزيز آل سعود في خطوة تهدف إلى التعريف بالخدمات والبرامج التي تقدمها المؤسسات الخيرية في المملكة. وقامت السيدات بجولة شملت الاطلاع على الفصول الدراسية والمنشآت التعليمية بالجمعية، واطلعن كذلك على برامج التأهيل والحلقات الدراسية لكل مستوى كما حضرن بعض الدورات الدراسية متفاعلين مع الأطفال ومعلماتهم. وفي سؤال طرحته السيدة جينار من أوزباكستان حول ما إذا كان يتم تعليم الأطفال أيا من اللغات الأجنبية، ذكرت ندى بن دايل مشرفة البرامج التعليمية، أن قدرات الأطفال العقلية في هذا السن لا تؤهلهم بشكل تام لتعلم لغة أخرى، إلا أنهم يتعلمون اللغة العربية من خلال البرامج الادراكية التي يمكن للطفل من خلالها معرفة الحروف بواسطة الأشكال المجسمة كلعبة المكعبات إضافة إلى تعليمهم مبادئ الدين وبعض السور القرآنية. وعبرت الأميرة سارة عن شعورها بالرضى لما تحققه الجمعية حتى الآن، كما أشارت بأن لديها طموحا وأمالا مستقبلية للنهوض بالمؤسسة بشكل أوسع في المستقبل. من جهتها، ذكرت ندى بن دايل، أن البرامج التي يتم اتباعها في المؤسسة هي برامج تتبع المنهج الغربي المعتمد والمهيأ بشكل يتناسب مع طبيعة ثقافتنا وعاداتنا في المملكة. وأضافت لدينا برنامجان حسب عمر الطالب، فالأول يبدأ من سن 3 سنوات إلى سن سبع، ويتضمن برامج ادراكية مثل اللعب بالمكعبات، والتمييز بين الألوان، أما البرنامج الثاني والذي يبدأ من سن الثامنة وحتى الثانية عشرة فهو يتضمن مبادئ الرياضيات والقراءة، بعدها يكون الطالب مؤهلا للانضمام إلى المدارس الرسمية بشكل منتظم. من ناحيتها، ذكرت سعاد الحميدي مشرفة برامج التدريب الأسري، أن الأمهات الآن أصبحن أكثر وعيا بحالة أبنائهن وأصبحن يتعاملن معها بجرأة ووعي أكثر متعاونين مع هيئة التدريس في الجمعية.

وأضافت أن الجمعية ترحب بالأعمال التطوعية التي تخدم أغراضها، إذ أن العديد من الأفراد على استعداد للتعاون في خدمة الجانب الإنساني، وتطرقت إلى صعوبة الترويج لهذه الأعمال إعلاميا مرجعة سبب ذلك إلى التكلفة المادية في الوقت الحالي، كما وذكرت ان هناك العديد من الخطط المستقبلية التي تسعى الجمعية لإقامتها كتوفير فصول دراسية خاصة بتأهيل المصابين بمتلازمة داون في المدارس الحكومية أو في المستشفيات، هذا وفي نهاية الزيارة انطلقت الزائرات إلى قصر المصمك التاريخي الواقع وسط الرياض في جولة قصيرة اطلعن خلالها على بعض المعالم التاريخية.