هيئة المساحة الجيولوجية تؤكد وجود خام اليورانيوم في السعودية بمزايا اقتصادية

وسط مخاوف صحية من تأثيره في المناطق السكنية

TT

أظهرت نتائج مشروع الخريطة الإشعاعية التي أجرتها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية وجود خام اليورانيوم بكميات اقتصادية، وهو ما عبرت عنه الهيئة بأنه سيعطي المواقع التي يوجد فيها ميزة اقتصادية. غير أنها أشارت الى أن الخطر الصحي على المناطق السكنية التي تقع في نطاق اليورانيوم موجود.

وقال الدكتور محمد أسعد توفيق رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، إن الهيئة قامت باعداد خرائط توضح المواقع المشعة، التي تزايد فيها المستوى الاشعاعي الطبيعي بشكل كبير نتيجة وجود تركيزات عالية من العناصر المشعة الطبيعية في الصخور والتربة والمياه. وأوضح أنه تم تحديد المواقع المشعة المنبعثة من المصادر الطبيعية في كل منطقة إدارية في السعودية ومستوى الجرعة الاشعاعية السنوية، ونوعية الصخور التي تحويها وخرائط «كنتورية» للتراكيز المكافئة لعناصر اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم. فيما تحفظت الهيئة عن تسمية تلك الاماكن والمناطق لاعتبارات رسمية.

مشروع الخريطة الإشعاعية حسب مصادر في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، هو الأول من نوعه من حيث الشمولية والدقة والتصنيف، حيث تم تحويل جميع الخرائط الجوية الإشعاعية الورقية المنفذة خلال الفترات السابقة الى قاعدة معلومات رقمية ضخمة، واعادة معالجة تلك الخرائط لتحديد مستوى الجرعة الاشعاعية السنوية، بناء على قاعدة المعلومات الاشعاعية الرقمية عبر المسح الجوي الاشعاعي الاستطلاعي والمسح الجوي الاشعاعي الطيفي التفصيلي، وهو لمعرفة أي المناطق السعودية أكثر إشعاعا.

وحول الأخطار الصحية التي أشارت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، إلى وجودها على المناطق السكنية في نطاق التعرض للاشعاع، تفيد معلومات طبية بأن دخول المواد المشعة داخل الجسم عن طريق الدورة الدموية وسوائل الجسم، يسبب أمراضا كثيرة للانسان والحيوان، خاصة الامراض السرطانية وأمراض الدم والجلد والنخاع العظمي والجهاز الهضمي والجهاز العصبي والجهاز التنفسي، اضافة للامراض الوراثية والتشوهات الجينية. بينما تبقى أفضل السبل للوقاية من المواد المشعة هو الابتعاد عنها وعدم التعرض لها سواء كان المصدر طبيعيا أم صناعيا.

وقالت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، إنها ستقوم بعد الانتهاء الكلي من مشروع الخريطة الإشعاعية باجراء دراسة تفصيلة أرضية لمناطق تلك البؤر المشعة وتحديد الجرعة المشعة الكلية المنبعثة من تلك المصادر الطبيعية، بما سيخدم الاغراض الطبية والبيئية في هذا المجال.