ولي العهد السعودي وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الطبية في الرياض

إنشاء جامعة الملك سعود للشؤون الصحية بالحرس الوطني

TT

وضع الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني مساء أمس في العاصمة السعودية حجر الأساس لإنشاء كلية الطب، وتوسعة مركز طب وجراحة الإصابات، ومشروع توسعة مركز الأورام، التي تشتمل على كلية التمريض والعلوم الطبية المساعدة، وإدارة التدريب والتطوير، ومركز الأبحاث، بالإضافة للتعليم المهني للممرضات.

وأوضح الأمير عبد الله في كلمته أن الأكاديمية سيتم تحويلها إلى جامعة ويتم تغيير مسماها من «جامعة الأمير عبد الله» إلى «جامعة الملك سعود للشؤون الصحية». وأشار ولي العهد السعودي في كلمته الافتتاحية لتقرير إنجازات الشؤون الصحية بالحرس الوطني، إلى أن الخريجين والخريجات من كلية الطب، سوف يقدمون رعاية صحية متخصصة، لأعداد من المرضى، الذين هم في أمسّ الحاجة لسواعد وطنية تخفف آلامهم، لأن الوطن بحاجة لأعداد كبيرة من الكوادر الوطنية في مهنة التمريض، التي تعد مهنة إنسانية نبيلة، مارستها الصحابيات الجليلات في الفتوحات الإسلامية منذ عهد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وعلى نهجهن تسير فتيات هذا الشعب الكريم.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد الله الربيعة، المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني، أنّ القوى العاملة المؤهلة والمدربة، تعتبر أهم عامل يُعتمد عليه في تحضر الأمم والشعوب، مضيفاً أنه «تم إنشاء دار الضيافة للمحتاجين، بسعة 100 سرير، وبإجمالي تكلفة بلغ 12 مليون ريال سعودي، بالإضافة إلى توفير الأكاديمية لـ100 سرير إضافي، بتكلفة بلغت 230 مليون ريال. أما في مدينة جدة، فتم اعتماد مركز لجراحة القلب، وإنشاء مركز نخاع العظم والطوارئ والعمليات بسعة 120 سريرا، وتمت استضافة هيئة عالمية مستقلة ومعترف بها، لمراجعة جودة ونوعية الخدمات المقدمة، لتكون المؤشر على حسن الأداء». وأكد الربيعة على أن هذه المشاريع موجهة لأفراد الحرس الوطني والمواطنين المحتاجين، لا سيما أن الهدف من ذلك، هو التحول من الخدمة العلاجية الصحية، إلى مراكز أكاديمية تخصصية حسب الاعتمادات العالمية.

واعتبر الربيعة أن مدينة الملك عبد العزيز الطبية تعد، حالياً، مرجعاً علمياً خليجياً، لمكافحة العدوى والالتهابات، ومركزاً وطنياً للطب المتقدم، مشيراً إلى أن إنشاء الجامعة يحقق متطلبات بناء الكوادر، والتي تطبق نموذجا تعليميا بعد المرحلة الجامعية، بتعاون مع جامعة سيدني في أستراليا. ونوه الربيعة أنه تم فتح فرع للجامعة في جدة، الأمر الذي سيساعد على سد شواغر التوظيف، وتوطينها خلال الأعوام العشرة المقبلة، مفيداً أنه من الممكن فتح فروع في كافة مناطق السعودية مستقبلاً. وأفاد الدكتور الربيعة أنه لأجل رفع مستوى الكوادر الطبية والخدمة المقدمة، تم إنشاء مراكز بحوث طبية وعلمية، لتلبية الاحتياجات العلمية، في مجال الدراسات والتطوير والتدريب، بالإضافة إلى إنشاء إدارة الإحصاء والتخطيط، لوضع استراتيجية دقيقة للعقدين المقبلين، تتضمن خططا مدروسة لكافة الإدارات الأخرى.