السعودية بين فصلي الشتاء والصيف تعيش فترة أجواء خادعة

«السريات» تهب بعد المغرب

TT

تمتد المرحلة الانتقالية في السعودية بين فصلي الشتاء والصيف من اليوم الثامن من شهر مارس (اذار) تقريباً إلى بداية شهر مايو (ايار)، وتعيش خلالها تقلبات جوية واضطرابات مناخية حيث تتبدل الأجواء بين الهادئة والعاصفة في لحظات ، بينما ترتفع درجات الحرارة في بعض الأيام وتنخفض في أيام أخرى عكس التوقعات.

هذه الأجواء يصفها الفلكي السعودي جبر الدوسري بالخادعة، فكثيرا ما تكون الأجواء ملائمة للنزهات ومغرية للخروج إلى الشاطئ أو البر ثم تنقلب الأجواء في لحظات سريعة عكس ذلك. ويفسر الدوسري هذا التبدل في الطقس بأنه الوضع الطبيعي لفصل الربيع، فالمعروف كما يقول عن فصلي الربيع والخريف أنهما فصلا التقلبات الجوية، ففي فصل الربيع تكون التقلبات الجوية ناتجة عن الخروج من فصل الشتاء البارد والإقبال على فصل الصيف الحار والخريف عكس ذلك، لذا تكون العواصف والأحداث المناخية الكبرى في هذين الفصلين. ويضيف الدوسري: حدثت العاصفة التي أغرقت المراكب في الخليج واقتلعت النخيل والأشجار وسببت دماراً واسعاً التي سميت بالطبعة الأولى في فصل الخريف والطبعة الثانية حدثت في فصل الربيع. ويتوقع الدوسري أن يشهد فصل الربيع هذا العام كثيراً من التقلبات الجوية في المناطق الشرقية والوسطى والشمالية من المملكة كحدوث أمطار وعواصف رملية وغيرها من الحوادث المناخية لأن هناك كما يقول بوادر لهذه التقلبات مثل ارتفاع درجات الحرارة عن ثلاثين درجة في حين أن فصل الربيع لم يبدأ بعد ، إضافة إلى هبوب عاصفة على المنطقة لثلاثة أيام وصلت سرعتها إلى ستين كيلومترا في الساعة تقريباً، كما توقع أن تكون درجات الحرارة لفصل الصيف هذا العام شديدة. وحذر الدوسري مرتادي البحر خصوصاً، من الانخداع بهذه الأجواء التي تنقلب في لحظات، وأكد في تحذيره على الهواء الشرقي والجنوبي الشديدين، فالهواء الشرقي كما يقول ينبئ بحدث قريب جداً بينما الجنوبي ينبئ بحدث قريب ولكنه أقل سرعة من الشرقي.

ويقول الدوسري: إن السنوات الأربعة عشرة الماضية لم يكن الشتاء فيها بارداً كهذه السنة ، ويضيف في هذه الأيام بدأ موسم السريات والتي يلاحظها أهل المنطقة وهي الرياح العاصفة التي تهب بعد صلاة المغرب. ويبدأ فصل الربيع في العشرين من مارس الذي يوافق الأحد القادم عندما تعبر الشمس خط الاستواء في عصر ذلك اليوم.