وصل عدد الناخبين في منطقة المدينة المنورة 40 ألفا، وهو ما يمثل أقل مما كان متوقعاً وفق الإحصاءات الرسمية والتي ذكرت أن في المنطقة 170 ألفا من المؤهلين للقيد في مراكز الانتخاب.
وقال المهندس خالد فضل عقيل نائب رئيس اللجنة الإشرافية والمتحدث الإعلامي ان العديد من العوامل تقف وراء الإقبال الضعيف منها حداثة التجربة وضعف جوانب الثقافة الانتخابية لدى الناخب باعتبارها ثقافة اجتماعية راقية من حيث الحقوق والواجبات والممارسة وعدم تفعيل مشاركة ودعم مؤسسات المجتمع المدني.
من ناحية أخرى أعلن عدد من وكالات الإعلان لشبكة لوحات الموبي عن بيع كامل مساحات لوحاتها في الشوارع الرئيسية وإشارات المرور والشاشات التلفزيونية وساعات البث المسبق لإعلانات المرشحين لفترة بدء الحملات للانتخابات واعتذارها عن قبول مواد إعلانية في نفس الفترة. المتابعون لسير الانتخابات في منطقة المدينة سرت مخاوف في أوساطهم من أن تخطف التكتلات القبلية حلم الانتخابات وهو ما بدأ يطفو على السطح عقب انتهاء القيد عبر رسائل تضم قوائم وتكتلات بتحويل بعض الدوائر إلى مناطق نفوذ لبعض الناخبين ومؤثرة في نتائج الانتخابات قد تؤدي بدورها إلى ظهور تكتلات متباينة تبعد الانتخابات عن أهدافها. بعض المواقع على شبكة الإنترنت أوردت مخالفات لإمام أحد المساجد في دعوته المصلين لقيد أسمائهم في المراكز وحثهم على تسجيل أسمائهم وجوالاتهم في قوائم خاصة لإبلاغهم بأسماء من يرى أحقية التصويت لهم يوم الاقتراع، علماً بأن المساجد من المحظور استخدامها بأي شكل في الترويج أو التوجيه لسير الانتخابات.
من ناحية أخرى، سجل وزير الإعلام أياد بن أمين مدني مساء أمس اسمه في مركز الحرم للحصول على بطاقة ناخب في الساعة الأخيرة قبل إغلاق مراكز الانتخابات في المدينة المنورة أبوابها مع نظيراتها في منطقة مكة المكرمة والقصيم وتبوك وحائل والجوف والحدود الشمالية ضمن المرحلة الثالثة للانتخابات البلدية.