لوحة فنية تجسد «كارثة تسونامي» بريشة فنان سعودي

دعوة لإقامة معرض عالمي يعود ريعه للضحايا بإشراف الأمم المتحدة

TT

برزت أحداث «تسونامي» المروعة بفيضاناتها وعواصفها وضحاياها المقدر عددهم بمئات الألوف من الناس في معرض الفنان التشكيلي السعودي عصام دبور الذي اختار مواضيع حياتية مختلفة تطرق اليها في لوحاته التشكيلية الذي ضمها معرضه الذي أقامه بمركز الخزامى في الرياض منتصف الأسبوع الحالي ويستمر لمدة شهر. والفنان دبور من مواليد عام 1972 في بريطانيا، حيث ورث حب الرسم عن والدته التي كان لها اكبر الأثر في دعمه.

«الشرق الأوسط» التقت الفنان دبور وتجولت داخل أروقة المعرض حيث أوضح أن لوحة تسونامي تعتبر من اللوحات المميزة في معرضه بالرغم من أن جميع اللوحات الـ32 تكتسب نفس الأهمية، موضحا أن العالم كله اهتز لهذه الفاجعة ولم تتحرك ريشة كل فناني العالم لتخليدها، وهو ما دفعه لكي يتحرك إيمانا منه بدوره تجاه الإنسانية، مضيفا انه استعان بالمعلومات المرئية والمسموعة والمقروءة التي بثتها وسائل الإعلام المختلفة لرسم هذه الكارثة حيث عبر بريشته عن الوضع المأساوي والمرعب التي عاشته الشواطئ والمدن والجزر التي تعرضت لكارثة تسونامي، كاشفا انه استبدل الضحايا الذين ماتوا بالذهب الأصلي ليصور أن كل ضحية لكل أسرة تساوي الذهب وأغلى منه.

ونوه الفنان دبور إلى انه يقدم من خلال معرضه دعوة ونداء عبر «الشرق الأوسط» لكل فناني العالم ولكل المهتمين بالفن التشكيلي لإقامة معرض عالمي للرسوم التشكيلية يعود ريعه لصالح ضحايا «تسونامي» بإشرافه وتحت رعاية الأمم المتحدة. وشرح أنه بدأ يفكر بهذا العالم الذي يطمع فيه الإنسان بإخوته وما عندهم من خيرات، مفيدا أن قصته مع الرسم بدأت بلوحة «ألوان الحياة» وهي عبارة عن كل حدث بحياته، ممزوجة بالكآبة والحزن والألوان القديمة والحديثة، مفيدا بأنه لولا دعم أصدقائه وأستاذه الفني وجهود والدته الجبارة، لما صمم واستمر في هذا الطريق. ويضيف دبور أنه توجد لوحة عزيزة على قلبه سماها «حب الاثنين» وهي تلخص قصص الحب بين العشاق وكيف أن الحياة بكل معاناتها وأشواكها تكون عقبة وعائقا أمام نجاح الحب، مشيرا بقوله «أعتبر أن ريشتي هي مترجمة أحاسيسي، ولهذا السبب كل لوحة من لوحاتي عبارة عن قصة لها واقعة في نفسي».