كشفت دراسة سكانية أجرتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عن انخفاض معدلات الهجرة إلى الرياض في الفترة ما بين (1417 ـ 1425هـ) مقارنة بتدفقات الهجرة خلال الفترات السابقة لها، حيث بلغ متوسط الهجرة إلى مدينة الرياض 33 ألف مهاجر سنويا في السنوات التي سبقت سنة 1407. وأوردت الدراسة أن متوسط الهجرة بين عامي (1411 ـ 1417) بلغ 75 ألف مهاجر وبذلك انخفضت مساهمة الهجرة في معدل النمو السنوي لتصل إلى 1.2 في المائة فقط بدلا من 4 في المائة خلال الفترة ما بين 1411 ـ 1417. وتوصلت الدراسة إلى أن العمل شكل الدافع الأهم لدى المهاجرين البالغ عددهم 260 ألف مهاجر بنسبة 77 في المائة ، تلته الحاجة لإكمال التعليم بنسبة 10 في المائة ثم مرافقة الأقارب والزوج بنسبة 9 في المائة.
وبينت الدراسة أن نسبة العاملين بين المهاجرين بلغت 74 في المائة ما يؤكد أن معظم المهاجرين قدموا إلى الرياض بغرض العمل ، يليهم المتقاعدون بنسبة 15 في المائة فالطلاب بنسبة 3 في المائة. وجاءت الهجرة من داخل منطقة الرياض كأعلى نسبة للمهاجرين إلى المدينة بنسبة 20 في المائة تلتها عسير 17 في المائة فمكة المكرمة 14.5 في المائة ثم القصيم 12 في المائة فجازان 9 في المائة.
كما بينت الدراسة أن 82 في المائة من المهاجرين قدموا بعد بلوغهم سن الثلاثين ولم تشكل نسبة الأعمار الصغيرة (15 ـ 19) إلا نسبة 14 في المائة. فيما عكست الحالة التعليمية للمهاجرين ارتفاع نسبة الحاصلين على المؤهلات الثانوية والجامعية وفوق الجامعية حيث شكلوا نسبة 56 في المائة.