خبير بيطري يحذر من وجود أمراض «صامتة» تواجه مربي الماشية

طالب بتشكيل فرق لمكافحتها

TT

حذر خبير وأكاديمي بيطري من وجود أمراض غير واضحة (صامتة) تواجه مربي الإبل والأغنام في البلاد بشكل يومي، مما يؤدي إلى أضرار اقتصادية كبيرة، وطالب الجهات ذات العلاقة في القطاعين الحكومي والخاص، بتشكيل فرق عمل لإجراء الأبحاث والدراسات اللازمة من أجل اكتشاف هذه الأمراض والعمل على مكافحتها.

وعدد الأكاديمي بجامعة الملك سعود الدكتور الطيب أبو زيد، في ندوة نظمتها مساء أول من أمس غرفة تجارة الرياض حول بعض المشاكل الشائعة في تربية الأغنام والإبل في السعودية، أخطر الأمراض الصامتة، ومنها مرض الاكبالي واللسان الأزرق وآخر يصيب الجهاز العصبي غير معروفة حقيقته، مشيرا إلى أن معظم هذه الأمراض غير مستوطنة وأنها تؤدي إلى اجهاضات وتشوهات في الجهاز العصبي والهيكل العظمي خاصة الجمجمة والعمود الفقري. وأكد أن الحيوانات الكبيرة لا تصاب بأي أذى منها، لكنة أشار إلى أن إصابتها تتركز في الأجنة حيث تؤدي إلى نفوقها بأعداد كبيرة.

وذكر أبو زيد أن كثيرا من مربي الإبل يشكون حاليا من وجود اجهاضات كبيرة وسط إبلهم، وأن أصابع الاتهام تشير إلى تفشي العديد من الفيروسات. منوها إلى أن الفترة من نهاية أبريل (نيسان) وحتى أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام تشهد انتشار أمراض كثيرة نتيجة لتوالد الحشرات فيها بكميات كبيرة، والتي تساهم بدورها في نقل العديد من الأمراض.

وفي الوقت الذي بين فيه الخبير والأكاديمي أبو زيد أن أمراض الإبل والأغنام تعتبر كثيرة جدا وغير معروفة، وأن الأبحاث التي أجريت من أجل اكتشافها بالمقابل تعد بسيطة للغاية، قال إن الأمر يتطلب مزيدا من الجهود بتضافر الجهات الرسمية ممثلة في وزارة الزراعة ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في هذا القطاع، لإيجاد حلول سريعة تساهم في القضاء على هذه الأوبئة، والقيام بحملة توعية وسط المربين لشرح أبعاد هذه الأمراض وطرق انتشارها ووسائل الوقاية منها وطرق العلاج المختلفة.

وفي السياق ذاته دعا طارق بن عبد الله عشومي، الأستاذ بجامعة الملك سعود، إلى مراجعة الأساليب المستخدمة في تغذية الإبل والأغنام من قبل مربي الماشية في البلاد، والتي تركز في الغالب على استخدام مادة غذائية واحدة، وذلك بالبحث عن أفضل السبل الغذائية لهذا القطاع. مشيرا إلى أن معظم مربي الماشية يعتمدون على الشعير في تغذية ماشيتهم بالرغم من أنه لا يفي باحتياجات الماشية العلفية لأن فيه نقصا هائلا في الفيتامينات، مما يسبب الكثير من المشاكل. وأكد أن أفضل الوسائل الغذائية التي أحرزت نجاحات كبيرة تتمثل في خلط الشعير بمواد أخرى تحتوي على العديد من المكونات الغذائية، وذلك بطريقة متوازنة تلبي احتياجات هذه الحيوانات.