«يوغي» لعبة يابانية تثير حنق المعلمين على طلابهم في الشرقية

TT

أثارت لعبة يابانية يطلق عليها اسم «يوغي» حنق المعلمين على بعض طلابهم في المنطقة الشرقية، خوفا من وقوعهم في محاذير شرعية وتربوية، حيث تجمع المئات من بطاقات هذه اللعبة يومياً من الطلاب بعد أن روج لها برنامج كرتوني للأطفال بنفس الاسم.

المعلمون من جانبهم رأوا في اللعبة مخاطر تربوية وتعليمية على الطلاب، من خلال كسب البطاقات التي اعتبرها بعضهم مقامرة، كما يقول المرشد الطلابي محمد الحمري، مشيرا إلى أن الذي يخسر في هذه اللعبة يضطر إلى شراء المزيد من البطاقات حتى يعوض خسارته.

ويرى المعلم علي الشهراني أن هذه اللعبة تشغل الطالب عن الدرس، مشيرا إلى أنه في إحدى الحصص لاحظ الطلاب وهم يتبادلون البطاقات وبعضهم يبيعها لزملائه، وفي الفسحة أو في نهاية الدوام تبدأ المباريات.

المعلم عدنان الجعيد يقول «تحولت المدرسة إلى سوق لهذه البطاقات حيث يحضر الطلاب منها كميات كبيره يومياً»، الطلاب من جانبهم يرون غير ما يراه المعلمون، فالطالب حسين البحراني يرى أن هدف اللعبة التسلية وليس تعليم المقامرة، فما يريده اللاعب، كما يقول، معرفة البطاقة الأقوى فكلما زادت قوة البطاقة زادت شهرتها.

فيما يقول الطالب حسن الناصر، هناك طريقتان للعب، الطريقة العادية التي يسترد اللاعب فيها بطاقاته بعد اللعب، أما في الغالب فإن أكثر الطلاب يلعب هذه اللعبة بلغة الكسب والخسارة، فالخاسر يدفع ثمن خسارته من البطاقات.

أما الطالب عقيل الخواجة فيقول «كنت ألعب هذه اللعبة للتسلية وبعد أن تنتهي اللعبة أو الدور أجمع بطاقاتي فقط، إذا كنت فائزا وأستعيدها إذا كنت خاسرا، ولكني سمعت مؤخراً شيخا يقول إنها حرام لذا تركتها نهائياً ولم أعد ألعبها».

فكرة اللعبة تقوم على مبارزة بين الوحوش والبطاقة الأقوى أو الأكبر هي التي تكسب ويتم تحديد قوة البطاقة عن طريق ما يسمى بنقاط الحياة وقوة الهجوم والدفاع، ومن مفرداتها ساحة اللعب وهي المكان الذي تلقى فيه البطاقات، والمقبرة وهو المكان الذي ترمى فيه البطاقات الخاسرة وبطاقات الحماية وبطاقات زيادة القوة وبطاقات الانصهار، حيث تمكن هذه البطاقة اللاعب من جمع قوى ثلاثة وحوش في بطاقة واحدة، والمرآة العاكسة والجدار العاكس بينما تتخذ الوحوش أسماء مثل، الرجل العظمي وفارس الظلام والبريق الأسود والفارس العشوائي.

يشار إلى أن خمس بطاقات من لعبة «يوغي» تباع بريال واحد إذا كانت أصلية، فيما تقل القيمة لتكون عشر بطاقات بريال واحد في حال كانت البطاقات مقلدة.