ندوة في القطيف: الانتخابات البلدية تقريب لأبناء المجتمع ودلالة على المدنية

TT

نظمت لجنة الإمام الحسن بالقطيف ندوة ثقافية تحت عنوان «المجلس البلدي «تطلعات وآمال» في صالة العباس بالشويكة الاسبوع الماضي، وذلك بمشاركة جعفر الشايب والمهندس نبيه البراهيم عضوي المجلس البلدي المنتخب التابع لمحافظة القطيف، أوضحا خلالها أن التجربة الانتخابية أسهمت في تقريب أبناء المجتمع ومثلت رقيا في الحس المدني لدى المواطنين.

وقال الشايب إن المشاركة الأهلية ودورها في دعم المجلس البلدي تمثل تجربة ساهمت في تقريب أبناء المجتمع إلى القضايا التي يعيشونها وأبرزت مدى الاستعداد الشعبي للتفاعل مع هذه الأطروحة والمساهمة في إنجاحها، موضحا أنه يجب تدارس التجربة والاستفادة منها كخطوة أولى.

وأفاد الشايب بأن التحدي الإداري والتحدي الاجتماعي المتمثل في الإدارة الفردية وتحفظات البعض هما من أبرز التحديات التي تواجه المجلس البلدي، مشيرا بقوله «اننا بحاجة إلى تكريس المفاهيم والتعاطي معها بصورة واقعية، فينبغي أن نقبل الخسارة والفوز ما دمنا نتطلع إلى مشاركة شعبية وثقافية».

وركز الشايب في كلمته على ضرورة تشكيل لجان أهلية في مناطق المحافظة لرصد احتياجات أبناء المنطقة في كل حي ولتقريب وجهات النظر حول المشاريع وتحسينها في المنطقة، بالإضافة إلى متابعة آخر ما يتوصل إليه المجلس البلدي من قرارات ومشاريع تصب في صالح المنطقة، لافتاً إلى أن الأعضاء المنتخبين ليسوا متفرغين للمجلس، وقضايا المجتمع واحتياجاته كبيرة تتطلب تظافر الجهود ومساندة القائمين بالاقتراحات وتبيان أماكن الخلل. أما المحور الثاني من الندوة فكان تحت عنوان «أولويات المشاريع في المنطقة»، وتحدث خلاله المهندس نبيه البراهيم طارحاً جملة من التساؤلات التي برزت خلال الفترة الماضية من عمر انتخابات المجلس البلدي، والمتمثلة في مقدرة المجلس على تجاوز الحواجز والعوائق القائمة مع السبل الممكنة إلى تخطيها وما إذا كانت لعضو المجلس المنتخب صلاحيات معينة يتمكن من خلالها ممارسة العمل بشكل أكبر، والمصير الذي ستؤول إليه البرامج الانتخابية التي قدمها الناخبون خلال حملاتهم الانتخابية. وعن دور المجلس البلدي وطبيعته أوضح البراهيم أن المجلس لا بد أن يكون بمثابة جسر بين المواطن والجهات التنفيدية فيما يتعلق بالبنية التحتية للمنطقة والخدمات التي تقدمها البلدية للمواطنين متطلعا من المواطنين بعدم تحميل المجلس أموراً خارجة عن اختصاصه ومهامه، واصفاً إياه بالمجلس الخدماتي حيث أن «مهام المجلس البلدي هي 62 مهمة واضحة لا يمكن تجاوزها».