مواجهة بين الوقف والقضاء في خمس جلسات.. وندوتان مصغرتان لمدة 3 أيام

في ندوة علمية متخصصة يرعاها ولي العهد في الرياض

TT

تحت رعاية الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني، تنطلق غداً في العاصمة السعودية أعمال الندوة العلمية التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لمدة ثلاثة أيام، تحت عنوان «الوقف والقضاء». ويناقش المشاركون في الندوة عدداً من المسائل الوقفية والقضائية في خمس جلسات، كما ستعقد على الهامش، ندوتان مصغرتان، وستختتم الندوة أعمالها بجلسة ختامية وإعلان التوصيات بعد ظهر الثلاثاء المقبل. وأوضح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، أن إقامة مثل هذه الندوات لتوعية المسلمين، وبيان تنوع طرق البر التي يمكن الإيقاف عليها، وبيان عظيم الأجر المترتب على الوقف، كل هذا من الأعمال الصالحة.

فيما أكد الشيخ عبد العزيز العمّار، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية، أن الوزارة تعمل على المحافظة على أعيان الأوقاف، وتنمية موارد الأوقاف، وصرف غلالها في مصارفها الشرعية، والحث على الإسهام في مجالات الأوقاف، ولذلك فإن دور القضاء مهم وحيوي، لأنه القائم بالولاية العامة والفيصل في نزاعات الوقف.

فيما ذكر الدكتور ناصر الصالح، مدير جامعة أم القرى، أن هذه الندوة تكتسب أهميتها من دقة تخصصها، وعظم موضوعها، وتنوع محاورها، وخبرة المشاركين فيها، الأمر الذي سيؤدي إلى إعلان توصيات تسهل للقضاة أمور الفصل في قضايا الوقف، ويعين الواقفين والنظّار في القيام بالأوقاف على أحسن حال.

بينما صرّح الدكتور خالد السلطان، مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بأن رعاية ولي العهد السعودي ستسهم في إعطاء فعاليات الندوة، قوة دافعة ستساعدها على تحقيق أهدافها، وستشيع نوعا من الوعي بأهمية الأوقاف الخيرية، وضرورة تنميتها، وستؤكد على أهمية التعاون بين الجهات ذات العلاقة بهذا الموضوع الحيوي. ورأى الدكتور عبد الله الحديثي، وكيل وزارة العدل للشؤون القضائية، أن جهود الدولة في مجال الوقف عديدة وحثيثة، حيث عملت على تلمس كافة وسائل الاستثمار المثلى للأوقاف، بما يضيف على المصاريف دخلاً متناسباً، ويحقق أهداف الوقف ومقاصده، وعملت على ذلك وفق خبراء متخصصين في ابتكار وسائل استثمار متعددة ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية. ولفت عبد الله آل حامد، المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة الرياض، إلى أن الوقف نظام اقتصادي فريد يسهم في توفير وسائل الحياة الكريمة، ويسهل الحصول على متطلبات الحياة من غير أن يهدف إلى الربح المحض، والآن وفي ظل التطور الذي يشهده العالم، ينبغي التفكير في السبل الكفيلة لاستغلال الأوقاف لخدمة مجالات اقتصادية وصناعية وتعليمية وصحية.