ملابس الأطفال تصيب أولياء الأمور بحيرة تحديد نوعيها «الولادي والبناتي»

مع انتشار الـ«تي شيرت» كلبس خفيف وعصري

TT

انتشرت موضة الـ«تي شيرت» بين الأولاد والبنات كلبس خفيف وعصري يناسب حركتهم وانطلاقهم أكثر من الملابس الرسمية الثوب أو الفستان التي تقيد حركتهم وتحد من نشاطهم. ولكن ذلك أوقع الكثير من أولياء الأمور في إشكال تحديد نوعية هذه الملابس، هل هي للأولاد أو للبنات مما يجعلهم يشعرون بالحرج أثناء شراء هذه الملبوسات.

ويقول أحد الآباء «أصبحت لا أشتري لابني لبساً جديداً حتى أسأل العامل في المحل هل هذه البذلة ولادي أو بناتي حتى أتأكد من اختياري». ويقول أحمد سعيد الذي يعمل في أحد محلات الملابس، «يلجأ الزبون إلى الباعة لمعرفة الملابس أحياناً ولكن في كثير من الأحيان لا نسأل عن ذلك لأن ملابس الأولاد مفروزة عن ملابس البنات لذلك يقل السؤال عن ذلك في المحلات التي أعمل بها»، ويضيف «في بعض الأسواق لا بد من السؤال لأن البضاعتين تكونان قريبتين من بعضهما بعضا أو مختلطة مما يولد لدى الزبون حيرة عند الاختيار». اما علي إبراهيم السلطان الذي يعمل في محل متخصص في ملابس الأطفال، فيقول «أصبح الزبون يسأل عن هذا اللبس أو ذاك هل هو ولادي أو بناتي وأحياناً يشك في البذلة ويتردد في شرائها». وعلي ـ يعمل بائعا ـ في محل ملابس أطفال منذ سنة ونصف أصبحت لديه خبرة في الزبائن والبضائع محل شك الزبون، فعلى حد قوله: اللون والخامة المصنوعة منها القطعة تجعل الكثير من الزبائن يتردد في شرائها وقد تجعله في كثير من الأحيان يرفضها.

ويقول محمد الحسين، أب لطفلين، «أحياناً أجد صعوبة في العثور على اللبس المناسب لهم»، والسبب في رأيه هو أن ملابس الأولاد كانت ألوانها واضحة أزرق أو أسود أو أبيض مثلاً، بينما الألوان الفاتحة والخفيفة كانت للبنات الآن. كما يقول: «صارت الفوارق محدودة جداً»، ويضيف ضاحكاً «أحياناً أخاف أشتري لأولادي ملابس بنات».

ويرجع المصمم السعودي محمد البراهيم سبب التشابه في ملابس الأطفال إلى العودة إلى القصات القديمة، وخصوصاً الفرنسية منها في البنطلونات و الـ«تي شيرت». ويضيف «كان الولد يلبس الألوان الرجالية الواضحة مثل الكحلي والأسود بينما فساتين البنت تميل إلى الألوان الفاتحة مثل الأحمر بدرجاته، وكذلك الأخضر بدرجاته ولكن في الآونة الأخيرة أثرت طريقة مزج الألوان في الملابس حيث ضيقت الهوة بين الجنسين، إضافة إلى أن الأعمار الصغيرة لا تستلزم الدقة في الاختيار، فهناك كثير من الموديلات يمكن أن يلبسها الجنسان».

ويضيف «كان إقبال الناس في السابق على بدل الأطفال محدودا جداً، لذا كانت الخيارات محدودة أيضاً; ثوب للولد وفستان للبنت، بينما في الوقت الراهن كثر طلب الناس على تغيير الملابس.