سعوديات يتركن الحور إلى الرمادي و50% يستخدمن العدسات من أجل التجمل

«العيون التي في وسطها عدسة خدعننا!»

TT

حُرف شطر بيت الغزل الشهير الذي قاله الشاعر الأموي جرير «إن العيون التي في طرفها حور.. قتلننا ثم لم يحيين قتلانا"، بعد نحو 1300 عام، الآن "إن العيون التي في وسطها عدسة خدعننا بالشكل حينا وبالألوان أحيانا» ـ مع حفظ الفوارق في السبك والمعنى ـ وذلك ليتماشى مع ظاهرة العدسات اللاصقة التي قد تأتي خيارا ينوب عن العدسات الخارجية «النظارات» أو يتجاوز دورها التعويضي لتستخدم بقصد الزينة عندما تصبح من أدوات التجميل.

ويقول عبد الإله البراك بحكم ميله للحركة واللعب، إنه يستخدم العدسات كثيرا حيث أنها تساعده على الحركة واللعب بحرية أكبر. اما الدكتور تيسير الباز متخصص عدسات ومسؤول الفحص بأحد مواقع البيع يقول: يجب أن يحرص المستخدم على نوع العدسات إلى جانب الحرص على كفاءة المتخصص الموجود في محل البيع.

وذكر ان الإحصاءات الواردة عن منظمة الصحة العالمية تدل على أن هناك ما يقرب من 40 في المائة على مستوى العالم هم بحاجة للنظارات أو العدسات، مشيرا إلى أن هذه النسبة العالمية لا يدخل ضمنها من يريد استخدام العدسات للنواحي الجمالية، ويواصل الباز الحديث عن ألوان العدسات التي تصل لما يقرب من الثلاثين لونا على حد قوله. ومن ناحية المبيعات، يرى البائع الياس بركات أن نسبة شراء العدسات ترجح كفة الجنس اللطيف بـ 99 في المائة نصفها لأغراض جمالية، حيث تتراوح أعمار المشتريات في الغالب بين 15 و30 عاما، لافتا إلى أن الموضة حاليا جعلت من العدسات اللاصقة ذات اللون «الرمادي» الأكثر طلبا كما أن ذوات البشرة السمراء يرين أنه أكثر لون يناسبهن.

بدورها قالت رهف عبد المحسن في حياء يدفعه الشعور بواجب الدفاع عما ظنته تحاملا على المرأة: أليس من حق الفتاة الحرص على أن تبدو بمظهر جميل؟ واستطردت في الحديث عن وجهة نظرها لتذكر بأنها ممن يعتمد على استخدام النظارات في حدود المنزل واستبدالها بالعدسات عند خروجها للعمل أو للزيارات والتسوق وتجد راحة في استخدام العدسات التي تقوم بدور النظارات وتعطي المظهر الملائم في الوقت ذاته، لكنها عادت وبينت أن الغالبية العظمى على حد قولها تستخدم العدسات لمجرد الزينة، ولا ترى ما يمنع ذلك في حال روعيت الشروط الطبية للمحافظة على العدسات.

وأكدت باسمة الدليقان متخصصة في طب العيون عدم التفريق بين العدسات والنظارات، بل أنها تنصح بالمبادلة المستمرة بينهما في الاستعمال حيث أن الاعتماد على العدسات لفترة طويلة في وجود الجو الجاف يسبب جفاف في العين، موضحة أن مسألة تفضيل نوع على آخر مجرد خيار لمن لديهم قصر أو طول نظر، مشددة على وجوب اخذ الاحتياطات الطبية.

وفضلت الاختصاصية ما يعرف بالعدسات المؤقتة التي لا تتعدى صلاحيتها فترة الأشهر كونها قد تتلوث في حال طالت فترة استخدامها حيث يصعب تنظيفها واستبدالها بأخرى، إضافة للحرص على نزعها قبل النوم واستخدام قطرات العين المرطبة والمحاليل الجيدة التي تقل فيها نسبة المواد الحافظة.