بعد سلسلة من الجرائم: حملات أمنية مكثفة للقضاء على تجمعات «المتخلفين» في جدة

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن حملات أمنية مكثفة ستشن مطلع الأسبوع المقبل من قبل الأجهزة الأمنية على العديد من أحياء مدينة جدة، غرب السعودية، للقضاء على تجمعات كبيرة للمتخلفين من الجنسيات الأفريقية، خصوصا في الأحياء العشوائية مثل الكرنتينة والسبيل والمصفاة ومنطقة مدينة حجاج البحر وعدد من الأحياء الأخرى التي تعج بالمتخلفين. وقال مسؤول في مديرية جوازات جدة: «إن الحملات لدينا قائمة على مدار العام لملاحقة المتخلفين، وبدون توقف، وستكون مستمرة للقبض عليهم بمختلف جنسياتهم، كما أن هناك رصداً يومياً لأعداد المتخلفين الذين يتم القبض عليهم، سواء خلال اختبائهم في منازل أو مواقع عمل أو الشوارع». وأضاف «المهم هو تعاون الجميع في عدم إيوائهم، أو مساعدتهم، أو تشغيلهم في أي عمل كان، لأن ذلك أمر سيسهم في إجبارهم على الرحيل، إضافة إلى المسؤولية الكبيرة التي يتحملها من يقدم لهم المساعدة».

وكان حاكم منطقة مكة المكرمة، الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، قد وجه مطلع الأسبوع المنصرم بسرعة معالجة هذه التجمعات من المتخلفين من الجنسيات الأفريقية، في أحياء جدة وكذلك مدينة حجاج البحر التي يفترش البعض أرصفتها والطرق المؤدية إليها على أنهم حجاج لم تؤمن لهم رحلات العودة، مطالبا الجهات المعنية من شرطة وجوازات وأمانة جدة بإنهاء مشكلة هذه التجمعات في أسرع وقت ممكن.

يذكر أن الجهات الأمنية رصدت خلال الفترة الماضية العديد من الجرائم التي ارتكبها أفارقة مخالفون لنظام الإقامة، بينها محاولة سرقة إحدى السيارات في حي الصفا في جدة التي أسفرت عن مقتل تشادي والقبض على آخر، بعد مواجهات مع رجال الأمن في منتصف مارس (آذار) الماضي، أعقبها القبض على عصابة من الأفارقة في محافظة الطائف ارتكبت أكثر من 40 عملية سطو وقتل كان آخر ضحاياها عجوز وأسرة مكونة من أم وابنتها وحفيدتها قتلوا الأسبوع المنصرم في الطائف. وقد سجلت أعداد الأفارقة المتخلفين حضورا كبيرا طيلة السنوات الماضية في منطقة مكة المكرمة بشكل عام، ولكنها تكثفت في مدينتي مكة المكرمة وجدة متركزة في بعض أحيائهما الشعبية القديمة، ومعتمدة على المجيء للحج أو العمرة وعدم المغادرة بعد الانتهاء منهما، وهو ما زاد من تفاقم المشكلة عاما بعد آخر.