طبيب سعودي: اكتشاف سرطان الفم في أسبوعه الأول يزيد فرصة الشفاء

هناك ثلاثة محاور رئيسية في العلاج

TT

أكد الطبيب السعودي عبد الرحمن برزنجي، استشاري الأسنان، أن الاكتشاف السريع للأورام السرطانية وعلاجها خلال سبعة أيام بعد اكتشافها، يزيد من فرصة شفاء المريض، وأن استئصال الورم كاملا هو أفضل طريقة حتى الآن للتخلص منه نهائيا. وأوضح برزنجي، الذي يعمل مديرا طبيا لمركز مغربي للأسنان في جدة، أنه لا بد للطبيب المختص أن يكون على دراية تامة بالعلامات الأولى للسرطان حتى يمكن تشخيصه مبكرا لتحقيق نسبة الشفاء الكاملة، وأن هناك ثلاثة محاور رئيسية في العلاج، هي: طرق تشخيص أورام الفم والوجه والفكين والعلامات المبكرة لهذه الأمراض، وطرق إعادة تأهيل مرضى الأورام بعد العمليات الجراحية التي تنتج عنها تشوهات للوجه، مما يستوجب ذلك إصلاح هذه التشوهات بأساليب جديدة، منها استعمال غرسات معدنية مكان الأجزاء الناقصة، مثل استئصال أجزاء كبيرة من الفك، وتعويضها بغرسات تثبت عليها التعويضات الجديدة.

وبين أن الجديد في هذا المجال هو شد العظام لتعويض العظام المفقودة بتحفيز العظام الموجودة على جانبي الجزء المستأصل، ويتم ذلك بأجهزة حديثة.

وحول طرق الاكتشاف السريع للأورام السرطانية في منطقة الفم والوجه والفكين، أوضح الدكتور برزنجي أنه من الأشياء الأساسية التي تتم، فحص المصابين بسرطان الفك وعلاجهم مبكرا، لأن نسبة نجاح العملية تتوقف على سرعة اكتشاف المرض.

وقال إن عدة أبحاث أجريت عن كيفية سرعة اكتشاف المرض في الفك والفم وإعادة حركة الفك، عن طريق أخذ أجزاء من الجسم بالأوعية الدموية والأعصاب الخاصة بها وزرعها في الأماكن التي استؤصلت حتى يستطيع المريض ممارسة حياته الطبيعية. وأضاف أن القرحات التي تظهر على الفم أو الأورام أو صعوبة حركة اللسان وتورم ناحية الخد والشفتين، هي أهم الأعراض التي يجب التوجه عند ظهورها إلى الطبيب، وأشار إلى ان هذه الأعراض مرتبطة بشكل كبير بالتدخين، الذي أثبتت كل الفحوص أنه يزيد من معدل الإصابة بالسرطان، وكذلك الكحول.

وأوضح الدكتور عبد الرحمن برزنجي، أن نسبة الشفاء من سرطان الفك تعتمد على حجم الورم، ففي الصغير تتعدى نسبة شفائه 80 في المائة، والكبير الذي قد يصل طوله أكثر من 6 سم فشفاؤه لا يتعدى 10 في المائة، مما يؤكد أهمية اكتشاف المرض بسرعة.

وعن الجديد في طرق العلاج الجراحي للأورام، يقول الدكتور محمد شريف، وهو متخصص في طب الأسنان أيضا، إن استئصال الورم كاملا أفضل طريقة حتى الآن، مشيرا إلى أن العملية في حالة السرطان تختلف عنها في الأورام الحميدة بعض الشيء، ففي الأولى يجب إزالة الورم مع جزء من الأنسجة الطبيعية غير المصابة حتى تكون الجراحة ناجحة، أما في الثانية فتكون الإزالة أقل بكثير للأنسجة الطبيعية.

وذهب إلى أن المشكلة تكمن في الوصول إلى الأنسجة غير المصابة بالسرطان نتيجة تشعبه، مبينا أن طرق العلاج حاليا هي نفسها المستخدمة في الماضي، ولكن التطور الهائل يتمثل في إعادة بناء الجزء الذي تم استئصاله بمواد طبيعية أو صناعية. وشدد على وجوب الحذر عند استخدام الليزر في حال استئصال الأورام السرطانية في الفم، مشيرا إلى أن قلة الخبرة في استخدامه قد تؤدي إلى تحويل الأورام الحميدة إلى سرطانية في بعض الحالات.