مخترع سعودي عاطل عن العمل يحل مشكلة الحضور والانصراف

منع من حضور مؤتمر المخترعين السعوديين الأخير

TT

اخترع أحد الشباب السعوديين طريقة مبتكرة للحضور والانصراف من العمل بحيث لا يمكن التزوير في هذه العملية أو توقيع موظف عن الآخر بطريقة تقنية مقننة، ولكن الغريب أن هذا الشاب يبحث عن عمل.

ومحمد المري صاحب الاختراع شاب سعودي حاصل على البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من جامعة أنديانا في الولايات المتحدة الأميركية مبتكر ومخترع الكثير من الأفكار والحلول العملية المبسطة لكل ما يعترض حياته من مشاكل وله على حد قوله أكثر من ستين اختراعاً لم يسجل منها سوى خمسة اختراعات بينما يتراوح الباقي بين الأفكار العملية لحل بعض المشاكل بطريقة ذكية وبين الاستخدام للموروث الشعبي بطريقة علمية.

يقول المري عن الأساليب المتبعة في تسجيل الحضور والانصراف: «هناك طرق دقيقة ولكنها اما خطرة أو باهظة القيمة فمثلاً بصمة اليد تردد أنها تسبب السرطان وعارضتها النقابات العمالية في الغرب لخطورتها كما أنها في بعض الأحيان لا تكون دقيقة فعندما تكون اليد مخدوشة أو بها بعض التقرحات فإن البصمة يصعب التعرف عليها».

ويضيف المري «أما استخدام بؤرة العين فهي آمنة ولكنها مكلفة لذا اقتصر استخدامها على المعامل الذرية وبعض مصانع الأسلحة واستخدامها هذا هو للجانب الأمني بشكل دقيق وليس للحضور والانصراف».

وعن اختراعه الذي سجله في مائة وأربعين دولة يقول: «تقوم فكرة الاختراع على كاميرا ترتبط بجهاز كومبيوتر عن طريق برنامج صممته بحيث تكون بديلاً عن كرت الدوام أو دفتر الدوام فلكل موظف ملف له رقم شخصي ورقم سري عند إدخالهما كبديل عن التوقيع ستأخذ الكاميرا صورة للشخص الذي قام بعملية الإدخال وفي هذه الحالة لن يتمكن أحد الموظفين من الدخول على ملف زميله لأن الصورة ستفضح عملية الدخول».

ويوضح المري مزايا البرنامج حيث يقول: «عملية إدخال الرقم السري والرقم الشخصي تحتاج إلى خمس ثواني فقط بينما تلتقط الكاميرا الصورة في ثانية واحدة كما أن هذا البرنامج مناسب للشركات الكبيرة والصغيرة، والساعة والتاريخ لا يمكن الدخول عليها إلا من قبل المدير لأنها محمية ببرنامج آخر».

ويضيف: «هذه الفكرة عرضتها على كثير من التجار ولم يتبناها أحد منهم بينما تبناها ثلاثة من الأكاديميين السعوديين عندما عرفوا أهمية الفكرة وجدواها الاقتصادية، وهناك اتفاق مع بعض الدوائر الحكومية على تطبيق الاختراع وتجربته لديهم».

محمد المري له اختراعات طبية منها على سبيل المثال: «فكرة لزيادة زاوية الرؤية لدى المصابين بالعور وهذه الفكرة كما يقول نوقشت في مؤتمر طبي دولي بفرنسا حين شرحها أحد الأطباء القطريين للمشاركين في المؤتمر والفكرة تتمثل في وضع عدسة في النظارة في مكان معين تجعل العين السليمة ترى الجهة المخفية عنها» ليس ذلك آخر أفكاره بل لديه طريقة لم يفصح عنها لأحد سوى للدكتور جابر القحطاني أستاذ العقاقير بجامعة الملك سعود هذه الفكرة تتلخص كما يقول في خلطة من الأعشاب المعينة التي تعمل على القضاء على السكر في المعدة ويستخدمها الشخص لفترة معينة بعدها يثبت السكر عند حد معين ويبدأ البنكرياس في النشاط مرة أخرى وتقل نسب الأنسولين المستخدمة إلى النصف على حد قوله ولكن التجارب التي أجريت على أشخاص استخدموا العلاج عادت مستويات السكر لديهم كما كانت قبل العلاج بعد الانقطاع عنه بفترة. ويضيف «احتاج إلى كثير من التجارب لتحقيق النتائج المرجوة».

المري الذي افتتح مكتبا خاصا ليسوق لأفكاره ويعرض على من لديهم القدرة على التمويل لمشاريعه مقابل نسبة من هامش الربح بعد أن قبض تمويل برنامج الحضور والأنصراف فيما كان يعتمد في السابق على بيع بعض ممتلكاته لرعاية عائلته وتمويل بعض أفكاره.

وهو منع من حضور مؤتمر المخترعين السعوديين الذي أقيم في جامعة الملك فهد والسبب كما يقول «تقدمت لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين بثلاثة اختراعات لعلاج مرض السرطان ولم تسجل وحين توجهت للصحافة غضبوا مني ومنعوني من مؤتمرهم».

وهو الذي طرح فكرة نهر البيوت وهي فكرة بسيطة تقوم على وضع خزان داخل المنزل يستقبل ماء الوضوء والماء الناتج عن تبريد المكيفات واستخدام ذلك في سقي الحدائق المنزلية لتخفيف العبء على شبكة المياه من جراء استخدام المياه بكثرة فهي كما يقول فكرة بسيطة «نحن نستهلك الكثير من الماء في الوضوء هذا الماء خال من المواد الكيميائية إضافة إلى أن المكيفات تنتج ما يقارب اللترين ونصف خلال ساعة في المدن الساحلية فلماذا لا توضع هذه المياه في خزان خاص وتستخدم في ري الحدائق؟».

والمري كان يحمل الجنسية القطرية وجرد منها قبل ثماني سنوات لازدواج الجنسية لأنه يحمل في الأساس الجنسية السعودية فهو من أبناء الأحساء حيث تربى هناك وحصل على شهادتي الابتدائية والمتوسطة وحين تقدم لشركة أرامكو للتوظيف رقي إلى مستوى خريجي الثانوية وقتها وحين فشل في الكشف الطبي توجه إلى قطر للعلاج ومن هناك واصل تعليمه الجامعي ليعود مهندساً في شركة قافكو القطرية يقول المري عند عملي في المصنع اكتشفت أن هناك خللاً في مستوى الأمان في المصنع وشرحت ذلك لمدير الشركة بعدها قامت الشركة اليابانية التي صممت المصنع بإصلاح هذا الخلل في المصنع وفي باقي المصانع التي صممتها على مستوى العالم على حد قوله.