مؤتمر الشراكة: مطالبات بإنشاء مجمعات تقنية ضخمة لخلق تكتلات اقتصادية

وسط حضور ضعيف من قبل الطلاب

TT

عقدت أمس عدة جلسات تضمنت تقديم أوراق عمل عن الشراكة بين القطاع الخاص والجامعات، ضمن فعاليات المؤتمر لليوم الثاني، وسط حضور ضعيف من الطلاب، حيث تناول الدكتور أيمن الكيال من الهيئة السعودية للمدن الصناعية خلال ورقة عمله أهمية بناء مناطق تقنية ومجمعات كبيرة، بهدف جذب المصانع التجارية بالقرب من الجامعات للاستفادة من مخرجات البحوث ولكي تتفاعل مع البيئة الصناعية للأنظمة، وأن أغلب دول العالم بها مجمعات ومناطق تقنية، إلا 20 دولة منها السعودية والسودان وليبيا، موضحاً أنه يترتب عليها أيضا إنشاء مكاتب استشارات قانونية وفنية وتقنية، تؤمن فرص عمل كبيرة للمواطنين، ومطالبا بتمويلها من قبل صندوق التنمية الصناعية وصندوق الاستثمارات العامة.

وأضاف الكيال أن أغلب ما تصدره السعودية مواد خام وصناعات أساسية، وأنه ليس لديه مجال للمرونة وعمل الأبحاث، لذلك يتطلب الأمر وجود مصافِ لتكرير النفط، وتصدير مشتقاته مع القيمة المضافة، مشددا على ضرورة خلق صناعات حقيقية، والتوقف عن تصدير مواد الخام فقط.

من جانبه كشف الدكتور منصور الشهري أستاذ مساعد بكلية الآداب بجامعة الملك سعود في كلمته عن التعليم المستمر عن تجربة مدرسة طب هارفرد مع شركة إم سي للاتصالات البريطانية، حيث تقوم هارفرد بتصميم المحتوى التعليمي للمقررات الدراسية، بينما تقوم الشركة بالتسويق وتقديم المنح للطلاب الراغبين بمواصلة تعليمهم، مفيدا أن هذه المقررات خارج منظومة التعليم العام. وشدد الشهري على ضرورة إنشاء لجنة تقوم بوضع سياسات وبرامج ذات جودة عالية للتعليم المستمر، مطالبا بدمج مراكز التعليم المستمر داخل الجامعات تحت مظلة مركز واحد، وانتهاج سياسة الانفتاح من خلال تبادل المعلومات والشفافية، من أجل الوصول إلى نتائج تخدم رفع كفاءة التعليم ومؤسساته.

من جانبه قدم الدكتور خطاب الهنائي وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للدراسات والبحوث العلمية ورقة عمل مشتركة مع الدكتور داوود رضوان. وقارن الهنائي بين تعاطي الدول المتقدمة والدول النامية مع البحث العلمي، وأنه في الدول الصناعية علاقة مؤسسات البحث العلمي والقطاع الخاص متكاملة الأداء.

وأضاف أن المطلوب تطوير أداء الكوادر الصناعية لتمكينهم من ممارسة «فن استثمار المعرفة»، ورصد نسبة معينة من ميزانية الشركات قابلة للزيادة تتناسب مع حجم استثمارات الشركة، لمساندة أنشطة البحث والتطوير، مشددا على عدم ربط الأخيرة بالحاجة الآنية لها فقط.

وأكد الدكتور الهنائي لـ«الشرق الأوسط» أنه يتمنى أن لا يصبح هدف ملتقى الشراكة إعلامياً فقط، مطالبا أن تكون هناك استمرارية بالعمل بالتوصيات والنتائج التي ستظهر، وضبط آلية عمل محددة للقيام بها، وأضاف أن مركز البحوث بجامعة الملك فهد بالظهران يزخر بخبراء لثلاثين عاما ماضية وأكثر من 250 باحثاً، وألف من أعضاء هيئة التدريس بالإضافة إلى 10 آلاف طالب، مفيدا أن كل هذه الموارد البشرية جاهزة للعمل بجد متى ما وجدت آذانا صاغية.

يذكر أن الفترة الصباحية تضمنت ثلاث ورش عمل متخصصة، ومداخلات من القاعة النسائية بالملز، تميزت بعدم وضوح الصوت في أغلبها، وسط تحفظات بعض الأكاديميين على الفترة الزمنية المحددة لأوراق العمل كونها لا تكفي مع أهمية المواضيع المدرجة.