780 شخصية سعودية تناقش ثلاثة محاور لتحديد العلاقة مع الآخر

نصفهم من النساء

TT

يناقش قرابة 780 شخصية سعودية من العلماء والمفكرين والمهتمين بالشأن العام من الجنسين خلال 60 يوما ثلاثة محاور رئيسية تشمل الجانب الشرعي والسياسي والاقتصادي والثقافي لتحديد العلاقة مع الآخر «الغرب»، ضمن اللقاء الوطني الخامس الذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن المحور الأول يركز على الجانب الشرعي، الذي يهدف إلى بيان الأسس والقواعد العامة التي تحكم بوجه عام علاقتنا مع الآخر، في ضوء القرآن وصحيح السنة وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين واجتهاد أئمة الهدى.

وخصص المحور الثاني للجانب السياسي والاقتصادي، بهدف علاج الإشكالية الناشئة عن الوعي بأن العالم المعاصر يقبل ويعترف بمبدأ المصلحة القومية والقوة أساسا للعلاقات الدولية، وان تحقيق هذا المبدأ هو أساس ما عانته البشرية وتعانيه من مآس مظهرها سفك دماء الأبرياء، والفساد في الأرض وإرادة العلو فيها، إضافة إلى المبدأ الآخر بأن الإيمان بالعدل المطلق هو ما يجب أن يحكم (كحد أدنى) العلاقات بين البشر أفراداً ودولاً، وان التناقض بين هذين المبدأين يضعنا أمام تحد بالغ في صياغة علاقتنا بالآخر سياسياً واقتصادياً، والاستفادة من دروس قرون عديدة من تاريخنا أظهرت الإمكانية العملية لبناء علاقتنا مع الآخر في ظل فشل هذا التناقض.

ويتناول المحور الثالث الجانب الثقافي والحضاري الذي يهتم بالوعي الثقافي، على أساس أنه إذا كان من المستحيل أن تتخذ السلعة الاقتصادية طريقاً ذا اتجاه واحد على الدوام فإنه على العكس يمكن أن تتخذ الصور الحضارية والقيم الثقافية طريقا ذا اتجاه واحد.

وتنطـلق الأحـد المقبل المرحلة الأولى للقاءات الحوارية بمنطقة تبوك، تحضيراً للقاء الوطني الخامس للحوار الفكري المزمع إقامتــه في مدينة أبها في شــهر ذي القعدة المقبل، وستعقد هذه اللقاءات على ثلاث مراحل: الأولى في (تبوك، الجوف، الحدود الشمالية والمدينة المنورة) والثانية في (نجران، عسير، جازان، الباحة ومكة المكرمة) والثالثة في (الشرقية، القصيم، حائل والرياض)، وحددت مدة كل مرحلة بقرابة 20 يوما، يتم فيها عقد لقاءات وطنية ليوم واحد، ويشارك في كل لقاء ما يقارب 60 شخصية سعودية من الجنسين من العلماء والمفكرين والمهتمين بالشأن العام من نفس المنطقة، وتتم مناقشة محاور اللقاء والتشاور حول الموضوعات المطروحة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.