فيما لم يتبق سوى 48 ساعة على موعد الاقتراع للانتخابات البلدية واختيار المرشحين في مناطق المرحلة الثالثة وإسدال الستار على أكبر وأوسع حدث انتخابي شهدته البلاد في العصر الحاضر، تشهد الساعات الأخيرة سباقاً محموماً مع الزمن من قبل المرشحين لتعزيز وكسب اتجاهات الناخبين حيالهم والعمل وفق مضامين قد تفرضها وطأة الزمن. وتعرض مقر أحد المرشحين إلى حريق أودى بالمخيم في الساعات الأولى من يوم أمس، فيما تعمل الجهات المختصة التي باشرت التحقيق، على محاولة كشف أسباب الحادث.
ورفض مالك المخيم المرشح عدنان بنجي توجيه التهمة إلى أي جهة أو شخص حتى اكتمال التحقيق. وقال إن هذا الحادث لن يثنيه عن مواصلة العطاء للوطن. وتأثرت بعض برامج المقار الانتخابية والتي تعتمد على الخيام يوم أمس بسبب هطول الأمطار بغزارة في نواح متفرقة من المدينة.
وأوضح المهندس خالد فضل عقيل، نائب رئيس اللجنة المحلية إن جميع المراكز استكملت تجهيزاتها لتفتح أبوابها يوم الخميس لاستقبال الناخبين والإدلاء بأصواتهم في جميع المراكز داخل المدينة وخارجها، وبمشاركة جميع مندوبي الجهات المراقبة لسير الانتخابات، كما تم وضع الترتيبات اللازمة لتسهيل مهمة مندوبي وسائل الإعلام لتغطية فعاليات يوم الاقتراع.
من ناحية أخرى أسفرت حمى المنافسة للاشتراك في الترشيح للانتخابات، عن بيع أحدهم منزله لتمويل حملته ومفارقة أسرته وتشتيت أبنائه الذين توزعوا بين أقاربه، ليكشف عن هوس المغامرة المندفعة.
وعلى صعيد المشاركات، دعا البعض إلى ضرورة استثناء بعض الفئات من الترشيح، مثل المعلمين والممرضين والأطباء ممن هم على رأس العمل، فهؤلاء كيف يتسنى لهم ترك أعمالهم لحضور جلسات المجلس ووجودهم ضروري في موقع عملهم الأساسية؟
في هذه الأثناء تتكشف يوميا المفارقات العجيبة للبرامج الانتخابية، إذ تبين طرائف الارتجالية استشهاد أحد المرشحين بآية تعلو صورته في الملصق الإعلاني نصها: «وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها».