قواعد جديدة تدخل سوق الأسهم في السعودية يحاول المتعاملون استيعابها

TT

أدت التذبذبات التي شهدها سوق الأسهم في الأيام القليلة الماضية والتي لا تزال مستمرة إلى فقد كثير من المستثمرين الصغار أموالا حيث بين خالد القحطاني أحد المستثمرين أن التذبذبات الحالية في الأسعار أصبحت غير مفهومة بالنسبة للمستثمرين الصغار فالسوق يتمتع بالسيولة العالية إلى جانب الإعلانات الجيدة والأداء المميز الذي وضح على عمل الشركات في العام الماضي.وأضاف أن التوقعات حول الانخفاض في الأسعار كان دافعها حصول عمليات جني أرباح لكن في المقابل كان يظن أن هذا التصحيح في الأسعار لن يطول بحكم أن هناك إعلانات للربع الماضي ستسهم في دفع الأسهم إلى مزيد من الارتفاع.

وفي السياق ذاته أوضح راشد المشر أحد الذين كان لهم فترة طويلة في التعامل المالي في سوق الأسهم أن الاستراتيجيات الجيدة التي يضعها كبار المستثمرين في السوق باتت مغايرة لما كان الأمر عليه سابقا حيث أن أسهم شركات العوائد أصبحت الأسهم التي تحظى بإقبال مالي كبير بينما تركت أسهم المضاربة بعيدا عن الحركة ما جعلها تفقد جزء كبير من أسعارها التي حققتها قبل نحو 8 اشهر. وذهب إلى أن الخبرة الطويلة في السوق المحلي لم تعد عنصرا مفيدا لتلافي الخسائر التي من الممكن أن يتعرض لها المضارب وذلك لاختلاف القواعد التي يضعها المتعاملون والتي كان يسير وفقها، مبينا أن ما يمكن أن يستفاد منه في الفترة الحالية هو محاولة استقراء السوق واتجاهاته والتحولات التكتيكية التي من الممكن أن تؤثر على السوق ومعرفة حدودها من خلال معرفة طويل الأمد أو المتوسط والقصير وذلك لبناء قرارات البيع والشراء. من جهة أخرى بين عدد من المتعاملين أن منتديات الأسهم على الإنترنت بعد الارتفاع في أسعار عدد من الأسهم الكبيرة بثت معلومات مغلوطة وإشاعات ساهمت الأوضاع الايجابية في تقبلها لكن ما حصل أن هناك إعلانات كانت اقل بكثير من التوقعات المعلنة ما جعل الإعلانات الرسمية تبدو مخيبة للآمال ما أدى إلى الإسهام في حركة الانخفاض.

من جانبه لفت متخصص في الأسهم إلى أن إدارة الأموال في السوق تحتاج إلى دراية كافية بالبيانات والأوضاع المالية للسوق وحجم المتداولين ومعلومات كافية وواضحة عن الشركات تساعد في تقييم هذه الشركات وتضع تصورا لحجم الفائدة التي من الممكن أن يجنيها المستثمر من المضاربة فيها إلى جانب أن هذه المعلومات ستسهم في إنزال الإشاعات التي تتداولها منتديات الأسهم على الوضع المالي والأدائي للشركة مستشهدا أنه من السهل أن يقال أن الشركة الفلانية لديها منحة أسهم مشيرا إلى أن ذلك يحتاج أن يخضع لعوامل أهمها حاجة الشركة إلى زيادة رأس المال وتوفر فوائض أرباح ما يعني أن الشركات الخاسرة لا تستطيع منح أسهم ولهذا يجب عدم الانخداع بهذه الإشاعات.