تعتزم كلية الخدمة الاجتماعية للبنات بالعاصمة السعودية تنظيم لقاء علمي متخصص في الخدمة الاجتماعية، في يومي 3 و4 من شهر مايو (أيار) المقبل. ويناقش اللقاء ما توصلت إليه الأبحاث العلمية حول ظاهرة الفقر والإسكان الخيري في المجتمع السعودي.
ويحمل اللقاء العلمي عنوان «تطوير الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية في المملكة العربية السعودية»، حيث تكمن أهمية اللقاء في السعي الدؤوب من قبل الخدمة الاجتماعية; لتطوير الممارسة المهنية لطرقها المختلفة، لمواكبة المتغيرات التي حدثت في الربع الأخير من القرن الماضي، لا سيما على الأصعدة التقنية والاقتصادية والاجتماعية، والتي شكّلت تحديات كبيرة للخدمة الاجتماعية في العالم، من خلال التغييرات التي طرأت على حياة الأفراد في المجتمع، ما أدى إلى تغيّر في طبيعة التعامل بين الإنسان وبيئته، وعلى ضوء ذلك، تبنّت الخدمة الاجتماعية مفاهيم جديدة أدرجتها في المناهج التعليمية، لتزويد الطلاب والطالبات بما يساعدهم على مواجهة التغيرات التي حدثت.
ويهدف اللقاء العلمي إلى طرح محورين مهمين، الأول يسعى لتحديد متطلبات الممارسة المهنية المعاصرة في مجالات الخدمة الاجتماعية، فيما يتطرق المحور الثاني إلى الاحتياجات الفعلية لممارسة الخدمة الاجتماعية في المجالات المستحدثة مع طرح تصور للممارسة في هذه المجالات المستحدثة أو التي يمكن استحداثها.
وينعقد اللقاء العلمي على مدى يومين في قاعة عبد الله النعيم بمركز الأمير سلمان الاجتماعي، حيث يتضمن اليوم الأول الجلسة الافتتاحية، والتي ستشتمل على كلمة لمنسقة اللقاء الدكتورة نوف العتيبي، ثم كلمة عميدة كلية الخدمة الاجتماعية الدكتورة حصة العبد الكريم، ثم كلمة الوكيلة المساعدة للشؤون التعليمية، الدكتورة الأميرة الجوهرة بنت فهد آل سعود،يعقب ذلك الجلسة العلمية الأولى التي ستناقش تطوير عملية الإعداد المهني للمتخصص الاجتماعي في مجالات الممارسة المستحدثة، التي منها المحاكم الشرعية والفقر والإسكان الخيري والمجال الاقتصادي، إضافة إلى استحداث مقررات دراسية ترتبط بمجالات الممارسة المستحدثة، وتوصيف دور المتخصص الاجتماعي في مجالات الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية بما فيها المجالات المستحدثة، إلى جانب مدى تطبيق المتخصصين الاجتماعيين للنظريات والنماذج العلمية في مجالات الممارسة المهنية الحالية للخدمة الاجتماعية.
فيما يتضمن اليوم الثاني والأخير من اللقاء العلمي، الجلسة العلمية الثانية، التي سيطرح فيها تصور للممارسات المهنية في المجالات الحالية، لتحقيق النمو والتطور في الخدمة الاجتماعية، إضافة إلى طرح الأطر والنماذج المختلفة التي يمكن الاستفادة منها في مجالات الممارسة المستحدثة، لمواجهة التغيرات وما نتج عنها من مشكلات، انطلاقاً من القيم الإسلامية للمجتمع السعودي، ومراعاة لهذه القيم في الممارسة المهنية كمرتكزات أساسية ينبغي الالتزام بها، بعدها تعقد الجلسة الختامية للقاء العلمي، تتضمن إعلان التوصيات.