500 طفل وسيدة يشاركون في مهرجان «من طفل إلى طفل»

اختتم المهرجان التوعوي التثقيفي في جدة

TT

اختتم مساء أمس المهرجان التوعوي التثقيفي «من طفل إلى طفل» والذي نظمه المركز المثالي للتأهيل في فندق الفاو كراون بلازا بجدة برعاية نورة آل الشيخ، المديرة العامة للإشراف التربوي الاجتماعي النسائي، بمنطقة مكة المكرمة بحضور أكثر من 500 طفل وسيدة. وقالت آل الشيخ: «تعد فكرة البرنامج تربوية رائدة حيث بدأت بالفعل وليس بالقول في دمج الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، كما عملت على مشاركة أفراد المجتمع مع هذه الفئة، وهذه ترجمة فعلية وواقعية لدمج المعاقين في المجتمع». واستطردت آل الشيخ: «ومن خلال المشاهدة لفقرات المهرجان لاحظت القدرة الإبداعية في التوعية من أخطار الإعاقة وأسبابها وأساليب تجنبها بأسلوب مشوق وقد شمل كل فئات المجتمع ابتداء من طفل إلى طفل». ولفتت بقولها: «أجدها فرصة مناسبة لحث ذوي اليسر إلى الاهتمام بتعليم وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة وإنشاء المراكز التأهيلية المتخصصة في رعاية متلازمة داون أسوة بالمركز المثالي». وشاركت المعاقات بالمركز، وعددهن 52 معاقة (متلازمة داون)، في تقديم العروض الاستعراضية والأناشيد المعبرة عن تقبل الإعاقة، وأجرت معلمات المركز وعدد من المتطوعات المسابقات، الألعاب الخفيفة للأطفال المشاركين، كما تسلموا الهدايا التذكارية وشهادات الحضور وعبرت طفولتهم البريئة بابتسامات شفافة وسط أجواء مفعمة بالحب عن الرغبة في التواصل مع هذه الفئة المحرومة نعمة تمام العافية. وقالت ماجدة العتيبي مديرة ومالكة المركز «إن البرنامج يهدف إلى نشر التوعية بين أفراد المجتمع عن مفهوم الإعاقة والتعامل مع المعاقين بطريقة فعلية مباشرة وتعتمد المرحلة الأولى من البرنامج على تهيئة الطفل لتقبل أخيه المعاق، وتأتي المرحلة الثانية إلى تنظيم عدد من الزيارات الميدانية برفقة المعاقين وإلى مدارس التعليم العام وشرح معنى الإعاقة ونختم بالمرحلة الثالثة إلى دمج أطفالنا بالأطفال المعاقين في المجتمع والمراكز والمدارس». وشددت على أهمية البرامج التوعوية بالإعاقة، خاصة متلازمة داون، فهي من أكثر الإعاقات المنتشرة بين الأطفال و70% من معاقي المملكة في سن الطفولة من الولادة وحتى 12 سنة.

ووجهت ثلاث رسائل، الأولى إلى الأطفال قائلة: «الأطفال الذين ترونهم من ذوي الاحتياجات الخاصة مثلكم تماما وهم بحاجة إليكم.. إلى حبكم.. إلى توجيهكم فكونوا معهم»، والثانية إلى أهل المعاق: «أتمنى أن تعاملوا أبناءكم المعاقين تماما مثل غيرهم وكأنهم أصحاء بعيدا عن نظرة الشفقة والعاطفة الجياشة والألم»، والثالثة إلى المجتمع: «لا تنظروا إلى المعاق وكأنه مخلوق قادم من كوكب آخر يتكلم ويأكل ويتحرك بطريقة مختلفة عنا.. فهو انسان مثلنا ابتلاه الله بإعاقة حركية أو عقلية وعلينا أن ندعو الله له بالشفاء». وشاركت ندى العولقي، مديرة العلاقات العامة بالمركز، في تنظيم المهرجان للعام الثاني على التوالي، وقالت: «قمنا بتنفيذ فكرة البرنامج العام الماضي وحظي برضاء وإعجاب الجميع واستطعنا تحقيق درجة عالية من التوعية ونشر ثقافة التعامل الأمثل مع المعاقين وشرح مفهوم الاعاقة بطرق مبسطة مناسبة ومستوى إدراك الأطفال، وقد اخترنا عنوان «من طفل إلى طفل» لضمان انتشار المفاهيم الصحيحة عن الإعاقة من الأطفال أنفسهم إلى إخوانهم الأطفال، وتوثيقا للرسالة الحميمية الموجهة من الطفل المعاق إلى أخيه الطفل الصحيح».