ارتفعت احصائية الوفيات في السعودية نتيجة الامطار والسيول الى اكثر من 40 حالة وفاة ، منها 25 في منطقة عسير و14 في منطقة مكة المكرمة، في حين توقفت عمليات الانقاذ منذ صبيحة امس بعد توقف هطول الامطار في بعض المناطق، واستمرت الفرق الجوية في اغاثة بعض القرى والهجر المتضررة شمال محافظة الطائف غرب السعودية.
وأوضح لـ «الشرق الأوسط» العميد عادل الزمزمي مدير إدارة الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة مساء أمس، أن قوات الدفاع المدني ما زالت تواصل عمليات الإغاثة في أربع مناطق متضرره تقع شمال شرقي الطائف على بعد 75 كيلومترا، هي المحاني والقاح.
وتضررت 45 أسرة من السيول في محافظة الطائف في هجرة ابو رخم والرجم وبرزام والحمراء والندخة، تضم اكثر من 300 شخص يتواصل تقديم الامدادات لهم من مؤن غذائية وملابس وبطانيات وحاجيات. وفي منطقة الباحة جنوب السعودية تواصل الامطار هطولها بغزارة لليوم الثالث على التوالي ترافقها كميات من الثلوج مما اوقف الكثير من انشطة السكان هناك بسبب الاودية والشعاب المعروفة بمخاطرها في هذه المناطق الجبلية والتي قطعت العديد من الطرق الرئيسية والفرعية. وحسب مصادر أمنية متابعة فان هناك انهيارات لحقت بالعديد من المباني القديمة غير الآهلة بالسكان في منطقة الباحة وبعض الحصون الاثرية القديمة التي يتجاوز عمرها مائتي عام تقريبا من شدة الامطار والرياح التي شهدتها الاجواء. وفي منطقة نجران جنوب غربي السعودية استعدت ادارة الدفاع المدني لمواجهة السيول المقبلة من اليمن عن طريق وادي نشور، ووادي سحار، وهي أودية تأتي من صعدة اليمنية، وذلك بنشر معداتها وآلياتها في انحاء المنطقة تحسبا لأي طارئ. واوضح اللواء حسين الزهراني مدير ادارة الدفاع المدني في منطقة نجران ان الوضع الحالي مستقر في المدينة وضواحيها، باستثناء بعض الحوادث التي وقعت خلال هطول الامطار، مشيرا الى انه تم انقاذ اسرة كاملة بعد احتجازها في محافظة (حبونة) التي انهمرت فيها الامطار بغزارة. وأضاف: «هناك خطة خاصة بالسيول تم اعتمادها مسبقا من امير المنطقة ولكن حتى الآن لم يتم العمل بها لعدم وجود ضرورة لذلك». وتشهد السعودية خلال الايام الثلاثة الاخيرة الماضية سيولا شملت معظم المناطق أودت بحياة الكثيرين من جراء الحوادث المرورية والاودية التي جرفت البعض، في حين تواصل الجهات الأمنية اعلانها لحالة الطوارئ تحسبا لأي مخاطر قد تحدث من جراء هذه السيول، خصوصا في مناطق غرب وجنوب السعودية.