الأمطار تضع المرشحين للمجلس البلدي في جدة أمام الواقع لإثبات حسن النوايا

TT

في كل مرة كانت وعود حل مشاكل تصريف المياه تقتصر على أمناء مدينة جدة الذين كانوا يتعاقبون على الأمانة، إلا أنه هذه المرة صار المرشحون أمام الأمر الواقع لإثبات حسن النوايا.

أحمد عبد الله من سكان حي الروابي، أحد الأحياء الشعبية التي تضررت كثيرا بسبب مياه الأمطار الأخيرة، يقول «كثيرا ما نعاني من مشاكل جمة عند هطول الأمطار، فالطرقات تتحول بقدرة قادر إلى برك ومستنقعات لا تصلح لأي شيء سوى اصطياد السيارات وقطع الطريق أمام المارة، أضف إلى ذلك أن معظم المنازل التي يقطنها عدد من الأسر في هذا الحي تعتبر شعبية ولا تستطيع مقاومة الأمطار».

ويضيف أن «سكان الحي الذين شاركوا في التصويت للمرشحين اعتمدوا بشكل أو بآخر على المرشحين الذين قدموا على برامج انتخابية تعدهم بالتخلص من مشاكل تصريف المياه وتوفير فرص ملائمة للسكن الآمن بدلا من المنازل الشعبية التي لا تستطيع مجابهة الأمطار والعواصف. فهل سيفي هؤلاء المرشحون بما وعدونا به، أم أنها مجرد برامج للوصول لغايتهم فقط؟».

سعود العتيبي ،75عاما، الذي كان يزيح المياه من أمام منزله ويسكن بحي الجامعة الشعبي يقول «منذ زمن بعيد وأنا اسكن في هذا الحي الذي كان يعد من الأحياء الراقية والحديثة آنذاك، لكننا لم نكن نواجه هذه الصعوبة التي نواجهها اليوم عند هطول الأمطار، ويبدو أن القائمين على تصميم جدة الحديثة كانوا مؤمنين بأن هذه المنطقة الحارة لا تهطل عليها الأمطار إلا نادرا ولذلك لن تسبب مشكلة».

ويضيف بقوله «لكن زيادة عدد السكان وانعدام الصرف الصحي تسببا في اختلاط مياه الأمطار بمياه المجاري التي تطفو على السطح عند هطول الأمطار، وهو ما يسبب لنا أمراضا بسبب انتشار الحشرات لفترات طويلة، ومعاناتنا من التنقل بين مكان وآخر نظراً لكثافة المياه التي تعج بها الطرقات من دون تدخل من الأمانة التي تهتم بالشوارع الرئيسية والأحياء الراقية فقط».

وعن الانتخابات البلدية يتساءل «هل أنت متأكد أن أولئك المرشحين سيهتمون بأحياء لم يعيشوا بها ويعتبرونها شيئا ثانويا؟ أم أنهم سيهتمون بأمور أخرى أكبر من مجرد أحياء شعبية يسكنها عدد من أصحاب الدخول الضعيفة والمعدومة؟ عموما ستظهر لك الأيام حسن نوايا أولئك المرشحين من عدمه».