ارتفاع فروع جمعيات القرآن إلى 107 تضم أكثر من نصف مليون طالب وطالبة

وزير الشؤون الإسلامية: حفظة القرآن من أشد الناس تعظيما للحقوق وتحريم الدماء

TT

كشف تقرير صادر عن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عبر الأمانة العامة للمجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، عن ارتفاع أعداد فروع الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، حيث وصلت في أنحاء متفرقة من السعودية إلى 107 أفرع، فيما شهدت الحلقات القرآنية والفصول النسائية زيادة كبيرة، حيث وصلت بنهاية العام المنصرم إلى 24 ألف حلقة قرآنية وفصل نسائي، بإضافة 4 آلاف حلقة وفصل وبزيادة تصل إلى 23 في المائة عن عام 2002. وأبان التقرير أن هناك زيادة مطردة في أعداد الطلاب، حيث بلغ عددهم أكثر من نصف مليون طالب وطالبة بزيادة قدرها 49.7 ألف طالب وطالبة، فيما بلغ عدد الحفظة لخمسة أجزاء من القرآن الكريم أكثر من 105.1 ألف طالب وطالبة بزيادة 28.3 ألف طالب وطالبة بنسبة زيادة قدرها 37 في المائة. وبحسب التقرير فإنه إلى جانب جهود الجمعيات تجاه كتاب الله، فإنها سعت سعياً حثيثاً إلى تطبيق السعودة في موظفيها إلى أن بلغ عدد السعوديين العاملين في الجمعيات بنهاية العام المنصرم 15.3 ألف موظف سعودي، بنسبة زيادة قدرها 26 في المائة، فيما بلغ عدد المستفيدين من الدورات التدريبية والتعليمية التي تقيمها الجمعيات لمنسوبيها ولخدمة المجتمع 24.7 ألف متدرب ومتعلم.

من جانبه، لفت الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في كلمة له ضمها التقرير، إلى أن الهدف الأسمى من إنشاء هذه الجمعيات هو إعداد جيل صالح قارئ للقرآن الكريم وحافظ له وعالم بأحكامه ومتأدب بآدابه، لتحصينه من الزلل والانحراف في العقيدة والفكر والتوجه، ليكون حصينا لدينه ووطنه أمام التيارات والمعتقدات المنحرفة. وكان آل الشيخ قد نبه في وقت سابق وفي بيان أصدرته إدارة العلاقات العامة والإعلام بالوزارة إلى ضرورة توخي الحذر تجاه محاولات الإساءة إلى جمعيات ومدارس تحفيظ القرآن، التي يشنها أعداء الإسلام، مشيراً إلى أن القصد منها هو تهميش القرآن الكريم في حياة المسلمين وإبعادهم عنه، بعدما تأكدوا أنه مصدر قوة المسلمين وعزتهم، مطالباً بضرورة إيجاد مصادر دائمة لتمويل مناشط جمعيات التحفيظ الخيرية لزيادة قدرتها على العناية بالقرآن الكريم، واستيعاب أكبر عدد من الدارسين، بما يحقق خيرية المجتمع، ويقي أبناءه من الانحراف والسقوط. وفي تعليق للوزير حول تعرض جمعيات ومدارس تحفيظ القرآن خلال الفترة الراهنة لاتهامات بمسؤوليتها عن تفريخ الإرهاب، وصف الوزير أن ما قيل هو أكاذيب من الإرجاف والإرهاب الفكري وقلب الحقائق واستغلال الأحداث لغايات فاسدة، من أجل الصد عن دين الله، مشيراً إلى أن هذه التهم تأتي في إطار الحملة الشعواء على الأمة الإسلامية وعلى هذه البلاد، للنيل من ثوابتها وشريعتها التي تستند إلى كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. وزاد الوزير أن القرآن الكريم صان الكليات الخمس الضرورية للحياة الإنسانية، الدين، النفس، العرض، المال، والعقل ورتب عليها العقوبات المنصوصة التي تعرف في الفقة الإسلامي بالجنايات والحدود، وأن القرآن هو دستور تشريعي كامل يقيم الحياة الإنسانية على أفضل صورة وأرقى مثال، وسيظل إعجازه التشريعي قرينا لإعجازه العلمي، وإعجازه اللغوي إلى الأبد، ولا يستطيع أحد أن ينكر أنه أحدث في العالم أثراً عظيما غيّر وجه التاريخ، وحفظة القرآن من أشد الناس تعظيما للحقوق ورعاية لمصالح الخلق، وتعظيماً لحرمة الدماء وبعداً عن المظالم.