تستكمل أمانة منطقة المدينة المنورة ترتيبات تجهيز مقر المجلس البلدي والذي وقع الاختيار على أن يكون ضمن مرافق الأمانة الملحقة بإدارة تجهيز الموتى والمطل على مقبرة البقيع التاريخية.
وفيما تتضاءل فرص المضي في قبول الاعتراضات التي تنظرها لجان الطعون المشكلة في مختلف مناطق المرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات البلدية التي شهدتها البلاد أخيراً وذلك باقتراب موعد انتهاء أعمال تلك اللجان في جميع المناطق بنهاية الأسبوع الجاري تنصرف الأنظار إلى إعلان أسماء أعضاء المجلس المعينين.
ويقول محمد حسينون، متخصص نفسي، ان الطعون التي استند إليها البعض بعد ظهور النتائج بصرف النظر عن كونها صحيحة أو نظامية، إلا انها تمثل في الغالب سلوكا طبيعيا يتمثل في ردة فعل تصاحب الإخفاق في تحقيق النجاح يكون أسبابها العيش تحت وطأة الضغوط الأسرية والوسط الاجتماعي الذي يحيط بالمرشح الخاسر، سواء في العمل او في الحي، وكذلك قد تكون نتيجة الإفراط في الثقة التي منحها لنفسه وقام بتسويق ذاته من خلالها. وينصح حسينون المرشحين المخفقين لتخفيف حدة التوتر والضغط اللذين يعيشانهما بضرورة قضاء عدة أيام بعيدا عن المدينة التي شهدت تلك الإخفاقات والوسط الذي يتعاملون معه لعدة أيام يقضونها في احدى المدينتين المقدستين مكة المكرمة أو المدينة المنورة أو أي مكان آخر يفضلونه، وشدد على أهمية أن يتقبل الفرد الهزيمة بروح رياضية وأن يحرص على ألا يلقي بالتهم جزافاً كردة فعل أو سلوك غير منضبط، ما دام التنافس تم في أجواء اتسمت معاييرها بتكافؤ الفرص والندية والعدالة.
وقال نجيب عبد الله، مستشار قانوني، ان حداثة التجربة والحماس المفرط الذي تكون لدى البعض، أسهما إلى حد بعيد في إضافة أجواء ذات بعد من نوع آخر بعيداً عن الأصوات وصناديق الاقتراع وتتمثل في الصيغ القانونية التي يسعى كل مرشح في تفسير معناها ضمن سياق يرى أنه يستطيع أن يدعم اعتراضه، وهذه إيجابية في الممارسة.