انتهاء عمل لجان الطعون باعتبار التزكية حقا للناخب

TT

بانتهاء عمل لجان الطعون رسمياً مساء الثلاثاء الماضي، أسدل الستار على جانب المشاركة الشعبية للانتخابات البلدية في مرحلتها الثالثة والأخيرة والتي تعد الانتخابات الأولى والأكبر التي تشهدها البلاد في تاريخها الحديث. ويتوقع أن تعلن وزارة الشؤون البلدية والقروية خلال الأسبوع المقبل أسماء باقي أعضاء المجالس البلدية في مناطق ومحافظات المرحلة الثالثة ولمدة أربع سنوات مقبلة. وأوضح رئيس لجنة الطعون الدكتور مصطفى مخدوم، أن اللجنة انتهت إلى إقرار نجاح عملية سير الانتخابات بالمدينة المنورة وعدتها تجربة ناجحة. وكانت اللجنة تلقت 37 اعتراضاً قامت اللجنة برفضها لعدم توفر أو نظامية ما استند إليه المتقدمون من أدلة، وبين أن بعض الطعون وجد أنها غير مؤثرة في نتيجة الانتخابات أو سيرها. وبين الدكتور مخدوم أن اللجنة قامت بتدقيق الطعون المقدمة ضد قائمة التزكية، ووجدت أن القوائم التي وقفت عليها اللجنة مختلفة وليست متفقة وأن مجموعة من الفائزين ليسوا من ضمن القوائم المتداولة. وأوضح أنه ليس هناك نص في نظام الانتخابات يمنع المرشح من الحصول على التزكية، واستدل على أن اختيار الناخب وتصويته لأي مرشح هو تزكية، لكنه استدرك أن من سلبيات القوائم أنها أوغرت الصدور بين المرشحين كما أن التزكية معلمة (بضم الميم) وغير ملزمة، إضافة إلى أن تزكيات القوائم هي اجتهادات من بعض الأشخاص. وقال إنه على فرض المؤاخذة في موضوع التزكيات فإن المؤاخذ هو المزكي وليس المرشح الفائز. وجاءت بعض الاعتراضات مستندة إلى دعاوى مجردة وادعاءات شخصية أو مما ليس له علاقة بنظام الانتخابات كاستخدام بعض المرشحين السيارات الرسمية في تنقلاتهم الشخصية، أو مماطلة بعض المرشحين في عدم تسديد ديون بذمتهم.