اليوم العالمي للربو: مليونا مصاب في السعودية

TT

شاركت المملكة العربية السعودية، ممثلة في «اللجنة العلمية الوطنية لتشخيص وعلاج مرض الربو»، دول العالم بمناسبة اليوم العالمي للربو يوم أمس. وأوضح المنسق الوطني للجنة العلمية الوطنية لتشخيص وعلاج مرض الربو ومدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، الدكتور توفيق خوجة، بأن مرض الربو من الأمراض الشائعة طويلة الأمد وغير المعدية، التي من الممكن أن تصيب الإنسان في أي مرحلة من مراحل عمره، وهو مرض يجب مراقبته والتحكم فيه عن طريق استخدام الأدوية، مع تجنب العوامل المهيجة، حتى يتمكن المصاب بالربو من أداء الأعمال اليومية بصورة طبيعية، كالذهاب إلى العمل أو المدرسة، كذلك النوم الهادئ طوال الليل. وبين خوجة أن الربو أصبح من أكثر الأمراض أهمية وإلحاحاً في الوقت الحالي، بما يشكله من عبء على صعيد الامراض والإعاقة والوفيات، إضافة لآثاره النفسية والاجتماعية والاقتصادية، حيث تفوق تكاليف رعاية مرض الربو مبلغ 22.5 مليار ريال سنوياً في الولايات المتحدة الأميركية و7.5 مليار ريال في بريطانيا. وأشار الدكتور خوجة الى ان حالة مرض الربو في السعودية، تشير إلى ان هناك ما يقارب مليوني مصاب بمرض الربو، ونسبة المصابين بين طلبة المدارس في مختلف مناطق السعودية المختلفة، قدرت ما بين 5 و20 في المائة، وكان أعلاها في الطائف، حيث بلغت 23 في المائة، ثم منطقة حائل بنسبة 22 في المائة، فمنطقة جازان بـ 21 في المائة، بينما بلغت نسبة الإصابة بالربو في منطقة القصيم 16 في المائة، ثم مدينة جدة بنسبة 12 في المائة، وجاءت المنطقة الشرقية كأقل مناطق السعودية إصابة بمرض الربو بنسبة 4 في المائة. وذكر الدكتور خوجة أن الصحة العالمية والرابطة العالمية لمكافحة الربو، حددتا أهدافاً عالمية خلال عام 2005، تتلخص في خفض معدلات الوفاة الناتجة عن مرض الربو بمقدار النصف على الأقل، وخفض معدلات التنويم والعلاج المستشفيات بمقدار الربع على الأقل عند الأطفال، وخفض أيام الغياب عن المدرسة بسبب مرض الربو إلى النصف، مما يؤكد الدور الأساسي للأسرة والمراكز الصحية وعيادات الربو المصغرة، وتقويتها بالرعاية المشتركة مع الاختصاصي الاستشاري في المستشفيات، وتعزيز نظام الإحالة بين مستويات الخدمة الصحية.