مؤتمر دولي للاستشعار عن بعد في الرياض اليوم

يناقش 7 محاور رئيسية عبر 14 دراسة علمية

TT

يطلق نيابة عن الأمير سلطان بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، اليوم السبت المؤتمر الدولي لأنظمة تقنيات وتطبيقات الاستشعار عن بعد المتطورة لمراقبة الأرض، تحت شعار «الاستشعار عن بعد كأداة لتحسين الحياة والتنمية»، الذي تنظمه مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع الجمعية العالمية للتصوير المساحي والاستشعار عن بعد في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال في الرياض.

ويرمي المؤتمر الذي يستمر خمسة أيام بمشاركة خبراء من كافة أنحاء العالم إلى تبادل الخبرات عن أحدث التقنيات في مجال الاستشعار عن بعد التي تشمل التطبيقات ومنصات مراقبة الأرض، وأنظمة مساندة الاستخدام الأمثل، وأنظمة الاستدلال العالمي (GPS)، وأنظمة المعلومات الجغرافية (GIS)، وطرق تحليل المعطيات، بالإضافة إلى التطرق للجوانب الاقتصادية في مواضيع المراقبة الذكية لرصد الأرض وتطبيقاتها إقليميا ودوليا في المدى القريب والمتوسط والبعيد.

وسيطرح المؤتمر خلال سبعة محاور تتضمن أكثر من 14 موضوعا تقنيا رئيسيا منها ورقة «نظرة شاملة على قانون وسياسة الاستشعار عن بعد الدولي والأميركي»، للدكتور جي آي جابرينوفيتش من الولايات المتحدة الأميركية، المعاهدات الرئيسية للأمم المتحدة الخاصة بالفضاء وأسس الأمم المتحدة المتعلقة باستشعار الأرض عن بعد من الفضاء الخارجي، وكذا قانون سياسة استشعار الأراضي عن بعد لعام 1992 والقانون الاتحادي الأميركي للاستشعار عن بعد.

وتتضمن ورقة «مجموعة الأقمار الصناعية (سعودي سات 1) وتطبيقاتها» للأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، والدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن الصقير، والدكتور سامي بن محمد الحميدي، والدكتور محمد إبراهيم الماجد من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ما ستقوم به المدينة لتنفيذ خطة لإطلاق مجموعة من 24 قمرا صناعيا صغيرا للاتصالات في مدار أرضي منخفض من أجل تطبيقات للاستشعار عن بعد، وتبنى الأقمار الصناعية بالاعتماد على الخبرة التي تم الحصول عليها من الإطلاق والتشغيل الناجحين لسلسلة الأقمار الصناعية (سعودي سات 1)، إذ تم إطلاق القمرين الصناعيين الأولين من المجموعة في 29 يونيو (حزيران) 2004، على أن يتم إطلاق خمسة أقمار صناعية أخرى خلال الأشهر القليلة المقبلة. وستعرض الورقة ما تقدمه مجموعة الأقمار الصناعية من خدمات تجارية للقطاعين الحكومي والخاص في مجال تطبيقات نقل المعلومات مثل تتبع العربات ومراقبة الممتلكات، أنظمة الإنذار المبكر الخاصة بالطقس والبيئة، وتظهر النتائج التجريبية فاعلية النظام، بشكل عام في توفير تغطية مساحة واسعة بتكلفة منخفضة باستقلالية تامة.

وتؤكد ورقة «قانون وسياسات الفضاء الأوروبية»، للدكتور اف جي فون دير من دونكا من هولندا، أن تطوير قانون وسياسات الفضاء الأوروبية ينقسم إلى شقين: الأول، هو التعاون الحكومي من خلال منظمات مثل آيسا. والثاني، هو التكامل الأوروبي الشامل مجسدا في المجموعة الأوروبية (الاتحاد الأوروبي). كما ستشير الورقة إلى ان هذا التفرع الأساسي مهم لفهم التطورات المحددة في مجال مراقبة الأرض بواسطة الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد، مثل ما يتعلق بمنظمة الأقمار الصناعية الخاصة بالأرصاد الجوية الأوروبية (يوميتسات)، والمراقبة الدولية للبيئة والأمن (جي إم اي اس).

من جهتها، تؤكد ورقة «السياسة الفضائية والتنمية المستدامة»، للدكتور دي بي راو من الهند، الرئيس السابق للجنة الأمم المتحدة للاستخدامات السلمية للفضاء، أن التنمية المستدامة تتطلب استغلال الموارد الطبيعية المتوفرة بناء على إمكانياتها وحدودها، حيث ان المعلومات المناسبة والموثوقة عن الطبيعة والمدى والتوزيع المكاني والإمكانيات والحدود وتنوع المصادر الطبيعية أمور لا بد منها.

وعلى صعيد آخر، توضح الورقة مسألة حقوق الملكية الفكرية حول مراقبة الأرض تفتح بعدا آخر لسياسة الفضاء، حيث ان تطوير مجموعات بيانات أساسية واستخدام وتبادل البيانات والحماية القانونية لقواعد البيانات، وحقوق الاستخلاص هي بعض مكونات حقوق الملكية الفكرية في سياسة بيانات مراقبة الأرض، كما ان تطوير المورد المستدام يتوقع أن يحمي كوكب الأرض والوقاية من التهديدات الخارجية والكوارث التي يسببها البشر والطبيعة.

وسيقام على هامش المؤتمر معرض مصاحب تشارك فيه أكثر من 20 مؤسسة وشركة حكومية وشركات القطاع الخاص، من داخل وخارج السعودية تعرض من خلاله أحدث تقنيات الاتصالات الفضائية والاستشعار عن بعد. وسيضم المعرض أحدث أجهزة تقنيات الاستشعار عن بعد المتطورة، وأنظمة الاستدلال العالمي (GPS)، وأنظمة المعلومات الجغرافية (GIS)، وأعمال المسح والتصوير الجوي، والخرائط والمعلومات الرقمية، وأعمال المسح الجيولوجي.