إمارة الرياض: الخادمة نور مياتي تراجعت وأقرت بعدم تعرضها للتعذيب

الخادمة: ضربتني زوجة رب العمل لأنني أسير في المنزل بدون ملابس داخلية

TT

أعلنت امارة منطقة الرياض أمس، أن الخادمة نور مياتي تراجعت عن ادعاءاتها السابقة، وأقرت بأنها لم تتعرض للتعذيب من قبل الأسرة السعودية التي كانت تعمل في منزلها، وذلك بعد إعادة التحقيق معها ومع رب العمل وزوجته وابنه البالغ من العمر 15 عاما. وأوضحت الإمارة في بيان رسمي لها أمس، أن زوجة رب الأسرة أقرت بأنها ضربت الخادمة بالحذاء على وجهها، وذلك بعد أن لاحظت انحلالا في أخلاق العاملة المنزلية من حيث الملبس، فيما أقرت الخادمة بأنها سارت في المنزل بدون ملابس داخلية. وجاء في البيان أنه «إلحاقا لما سبق نشره حول قضية العاملة الاندونيسية نور مياتي وتعرضها للتعذيب على يد رب العمل السعودي وزوجته وأن ذلك أدى الى اصابتها بغرغرينا في أطرافها وتم بتر بعض أصابعها بعملية جراحية في المستشفى وادعائها على رب العمل وزوجته بأنهما المتسببان في تلك الاصابات.. أوضحت امارة منطقة الرياض أن القضية أحيلت لهيئة التحقيق والادعاء العام التي قامت بالتحقيق مع رب عمل العاملة المنزلية الذي أوقف بتاريخ 1426/2/11 هـ الموافق 21 مارس (آذار) الماضي، وحقق معه وأنكر قيامه بالاعتداء عليها أو ضربها أو حتى تعذيبها بأي وسيلة من وسائل التعذيب وأنه لا يعرف سبب الاصابات التي في العاملة المنزلية».

وأكد رب العمل أنه لم يعتد على المذكورة أحد من عائلته سواء زوجته أو أبناؤه وبرر عدم ذهابه بالمذكورة للمستشفى عندما كانت تظهر عليها علامات المرض أنها كانت ترفض الذهاب وأنها عندما لاحظت زوجته ما بها قام باحضارها للمستشفى. وبينت الامارة أنه تم التحقيق مع زوجة رب العمل التي أنكرت قيامها بالاعتداء على المذكورة وأنها لا تعرف سبب الاصابات التي بها سوى أن الخادمة أخبرتها أنه سبق وأن سقط عليها دولاب ملابس وربما هو ما تسبب في ذلك.

وجرى استجواب ابن رب العمل البالغ 15 سنة وأفاد بأن علاقة العاملة المنزلية مع والديه طبيعية وأنهما لم يقوما بضربها وأنه لاحظ في آخر وقت وجودها في المنزل لاحظ أنها تقوم بلبس القفازات. وأعيد استجواب الزوج وأصر أيضا على أقواله، وفي المرة الثالثة تمت مواجهته بالعاملة المنزلية، فأصر كل منهما على أقواله ولوحظ ارتباك كلا الطرفين، وأشارت الامارة إلى أنه باعادة استجواب الزوجة أقرت أنها بالفعل ضربت الخادمة بحذائها على وجهها وذلك بعد ملاحظتها انحلال أخلاقها وذلك من حيث الملبس. وهنا جرت اعادة استجواب العاملة ومواجهتها بما ورد بأقوالها السابقة وما ورد بادعائها وما جاء باقوالها من تناقضات وعدم استقرارها على اجابات معينة وما ورد في التقارير الطبية وأقرت بأنها بالفعل لم تتعرض للضرب من قبل رب العمل وأن سبب اصابة يديها وقدميها هو احساسها بالالم والمرض وكذلك حصول حكة بيدها وقدميها لكثرة استخدامها للمنظفات الكيميائية وأنها لم تطلب من رب العمل الذهاب بها الى المستشفى الا عندما تفاقم الامر وأنه لم يقم أحد بتعذيبها أو ربطها أو حبسها أو منعها من الاكل أو خلافه.

وأقرت بأن الاصابة التي في وجهها هي بالفعل من زوجة رب العمل بعد اختلافها معها عندما شاهدتها الزوجة وهي تسير في المنزل بدون ملابس داخلية.

وقالت امارة منطقة الرياض إنه براءة للذمة فقد جرت اعادة استجوابها ومواجهتها بما أقرت به الا أنها أصرت على اقرارها وذكرت بأن ما أقرت به هو الحقيقة، وبمواجهتها بما ورد في التقرير النهائي الصادر من اللجنة الطبية والمتضمن أنها عانت من اهمال كبير من الناحية الصحية والغذائية وتعرضت لعنف جسدي نفت وكررت كلامها بأنها لم تتعرض لأي نوع من أنواع التعذيب.

وانتهى التحقيق الى صدور قرار الاتهام من هيئة التحقيق والادعاء العام المتضمن: عدم ادانة رب العمل بالضرب أو التعذيب للعاملة المنزلية، توجيه الاتهام لرب العمل ولزوجته باهمال رعاية مخدومتهما من الناحية الصحية والغذائية، قيام الزوجة بضرب الخادمة على وجهها مما تسبب باصابتها بشفتها العليا، مخالفة رب العمل للانظمة والتعليمات المتعلقة باصدار رخصة الاقامة لعاملات المنازل، توجيه الاتهام إلى العاملة المنزلية نور مياتي بالادلاء بأقوال وادعاءات غير صحيحة تسببت في تضليل التحقيق والجهات ذات العلاقة في ايقاف رب العمل طوال فترة التحقيق.

ورأت هيئة التحقيق والادعاء العام اطلاق سراح رب العمل بالكفالة واحالة المذكورين إلى المحكمة الجزئية وفقا لما انتهى اليه التحقيق للنظر في الحقين العام والخاص وكذلك احالة رب العمل للجوازات لمعالجة موضوع مخالفته للانظمة والتعليمات بشأن عدم استصدار اقامة للعاملة وفقا لما رأته الهيئة.