برنامج تدريبي لنشر ثقافة الحوار بين منسوبات التربية والتعليم في الرياض

لنشر رسالة المركز بين أوساط المجتمع

TT

تبدأ إدارة الإشراف التربوي في منطقة الرياض بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني صباح اليوم، ولمدة ثلاثة أيام، إقامة اللقاء التوعوي تحت عنوان «نشر ثقافة الحوار بين منسوبات التربية والتعليم»، بقاعة إدارة التربية والتعليم (بنات) بمنطقة الرياض.

وسيقدم هذا اللقاء الدكتور عمر المديفر، من منسوبي مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني، كما سيشارك في هذا اللقاء المستشار بمركز الحوار الوطني، الدكتور فهد السلطان.

وذكرت مديرة الإشراف التربوي، موضي بنت محمد العذل، أن هذا اللقاء يهدف إلى تهيئة منسوبات الوزارة لتقبل ثقافة الحوار، وإعداد مديرات قادرات على عقد لقاءات حوارية مع الطالبات والمعلمات داخل المدرسة في الرياض.

وبينت أن هذا اللقاء يستهدف جميع مشرفات الإدارة ومديرات المدارس، حيث سيخصص اليوم الأول لمنسوبات مركز الإشراف التربوي (شمال، وسط، وجنوب الرياض)، واليوم الثاني لمنسوبات مركز (الحرس الوطني، الروابي والنهضة)، واليوم الثالث لمنسوبات (غرب، البديعة والشفا).

وستحضر في كل يوم عشر منسوبات من الكليات، كما أن اللقاء يأتي ضمن الخطة التنفيذية لبرامج إدارة الإشراف التربوي المنبثقة من الخطة الاستراتيجية لإدارة التربية والتعليم (بنات) بمنطقة الرياض.

وقالت رئيسة القسم النسائي بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وفاء التويجري، إن هذا اللقاء يأتي ضمن برامج المركز التدريبية الهادفة إلى نشر رسالة المركز بين أوساط المجتمع وهي ثقافة الحوار وتقبل الآخر، والقسم النسائي بالمركز يقوم بالدور المكمل الرئيسي في عمل المركز لتحقيق الأهداف ونشر الرسالة الداعية إلى تعزيز ثقافة الحوار وذلك من خلال التواصل مع النصف الآخر من المجتمع وهي المرأة.

وأضافت التويجري بأن القسم النسائي بالمركز وبالتعاون مع القطاع التربوي والصحي بدأ في خطة التدريب التي رسمها المركز لتدريب أفراد المجتمع على مهارات الحوار وذلك لكون الميدان التربوي معني أكثر من غيره بتأصيل ثقافة الحوار وتربية أبناء المجتمع عليها من خلال جعل المدرسة بيئة مفتوحة متفاعلة في إطار تواصل وتفتح ومصارحة وتعارف ومشاركة وتعاون بين المعلمات والطالبات. وعقد القسم النسائي عدة لقاءات واجتماعات تحضيرية لنشر ثقافة الحوار بين منسوبات وزارة التربية والتعليم منها ثلاث اجتماعات مرحلية للمكلفات بمتابعة برنامج نشر ثقافة الحوار وسلوكياته داخل المدرسة ومشروع (مجالس حوار المعلمين)، وتم الاتفاق بين المكلفات بمتابعة المشروع من وزارة التربية والتعليم وبين المركز على نشر ثقافة الحوار بين منسوبات وزارة التربية والتعليم على ثلاثة مراحل تتضمن كل مرحلة برامج خاصة وفعاليات تناسب أهدافها.

وذكرت التويجري أن المرحلة الأولى هي (إذابة الجليد) بدأت في الفصل الدراسي الأول من العام الحالي، وتهدف إلى تهيئة منسوبات الوزارة على تقبل ثقافة الحوار وفهم أهداف المشروع.

وستتضمن هذه المرحلة ـ حسب التويجري ـ إلقاء محاضرات عن الحوار وآدابه وأهميته وأسسه لجميع مديرات المدارس والمشرفات التربويات بمنطقة الرياض لإعداد المديرات لعقد لقاءات حوارية مع الطالبات والمعلمات داخل المدرسة تحقيقا لبرنامج خطة الإدارة، أما المرحلة الثانية وهي التحضيرية وتنطلق كذلك في الفصل الدراسي الثاني العام الحالي وتهدف إلى دعم ما تم نشره من أهمية الحوار كثقافة لها أسسها ومبادئها وربط المجتمع التربوي بمركز الملك عبد العزيز كجهة حكومية معنية ببرامج الحوار، وتوزيع 1500 نسخة من كتاب «الحوار آدابه وتطبيقاته في التربية الإسلامية»، للدكتور خالد بن محمد المغامسي.

وأضافت أنه سيتم توزيع الأشرطة الصوتية وعقد لقاءات حوارية لمناقشة مضامين ما تم توزيعه من أشرطة وكتب، وكذلك توزيع ونشر مطبوعات بأهداف وبرامج مركز الملك عبد العزيز للتوعية بدوره في هذا الجانب، والمرحلة الأخيرة وهي التنفيذية تهدف إلى تنمية مهارات وآداب الحوار لدى التربويات ونشر العادات الحوارية السليمة في البيئة التعليمية، وتتضمن هذه المرحلة إعداد حقائب تدريبية عن آداب الحوار وفنونه وتطبيقاته (حقيبة المدرب، والمدربة، والمادة العلمية للحوار) من قبل المركز، وعقد سلسلة من الورش التدريبية، لكل ورشة خمسة أيام تدريبية كاملة لمدربات إدارة التدريب التربوي والمشرفات بإدارة الإشراف التربوي بمنطقة الرياض والمشرفات التربويات بالمراكز الفرعية والمعلمات المرشحات للإشراف بمنطقة الرياض لمجالس الحوار على مستوى إدارة التربية والتعليم وذلك لإعداد كوادر بشرية قادرة على الاضطلاع بمهام التدريب في المدارس ومتابعة تطبيق مشروع (مجالس حوار المعلمين).

وأشارت التويجري إلى أنه في نهاية مراحل العمل في المشروع يتوقع اكتمال تدريب جميع مديرات المدارس لجميع المراحل بمنطقة الرياض على أهمية الحوار وتهيئتهن لتقبل أفكاره والحماس لنجاح المشروع والمساهمة الفاعلة فيه وكذلك تدريب عدد 70 مشرفة من إدارة التدريب التربوي وإدارة الإشراف التربوي بمنطقة الرياض ومراكز الإشراف التربوية الفرعية بالإضافة إلى 20 معلمة من المرشحات لعضوية مجلس الحوار على مستوى منطقة الرياض التعليمية وذلك لمساعدتهن على تفهم دورهن ووعيهن بآليات العمل وأسسه مما يحقق أهداف المشروع.