وفد تجاري هندي يعرض أحجارا كريمة ومجوهرات في الرياض

يتزامن مع موسم الاستعداد للزيجات والأفراح في السعودية

TT

يعرض وفد تجاري هندي متخصص في الأحجار الكريمة والمجوهرات، أمام جمع من رجال الأعمال السعوديين بعد غد الاثنين، عدداً من العروض التجارية للمجوهرات والحلي والأحجار الكريمة التي تزخر بها الهند، إلى جانب فيلم وثائقي يشرح أنواعها وكيفية سير الأعمال التجارية فيها، بغية دفع المستثمرين السعوديين لزيادة أنشطتهم وتعاوناتهم مع الهند، ضمن لقاء تنظمه الغرفة التجارية الصناعية في الرياض.

ويكتسب اللقاء أهمية بالغة لدى الجانبين السعودي والهندي، إذ إن موسم عطلة إجازة الصيف سيحل بعد قرابة شهر ونصف ويسجل حسب توقعات المهتمين أعلى نسب مبيعات في المجوهرات والأحجار الكريمة نظراً لما يشهده هذا الموسم في السعودية من إقامة لحفلات الزواج والمناسبات الاجتماعية المختلفة الأمر الذي يرفع الطلب على المجوهرات والأحجار الكريمة والحلي بأنواعها، والتي تعتبر الهند من أوائل الدول المصدرة لهذه السلع النفيسة، فضلاً عن الموسم الرمضاني الذي لم يتبق عليه سوى 5 أشهر ويعقبه عيد الفطر المبارك، حيث تشهد المبيعات ارتفاعا كبيراً.

وفي هذا الصدد أوضح يوسف بن حمد المسعري متخصص في استيراد الأحجار الكريمة والمجوهرات أن دولة الهند تضم أفضل المصانع والأيدي العاملة في قص المجوهرات والأحجار الكريمة، بأسعار مناسبة، مشيراً إلى أن عقد هذا اللقاء سيحسب لصالح الجانبين الهندي والسعودي، حيث من المحتمل أن يقوم بعض المهتمين والتجار السعوديين بزيارة إلى المناجم ومصانع القص والتهذيب في الهند، ليحصلوا على أسعار مناسبة هناك لجلب المزيد من الأحجار والحلي إلى السعودية قبل بدء موسم الصيف، وكميات أخرى لموسم رمضان وعيد الفطر في حال ارتفاع الطلب، في حين يستفيد الجانب الهندي من رفع حجم الصادرات في هذه السلع النفيسة إلى السعودية.

وأوضح المسعري أن نسبة الحصة السنوية للسعودية من الألماس الهندي تبلغ أكثر من 15 في المائة، وهي نسبة متوسطة، إذا أخذنا بالاعتبار أن المناجم الهندية قل إنتاجها حاليا، وأصبحت تركز اهتمامها على استقبال حجر الألماس من دول أخرى وتقوم بقصها وتهذيبها والمتاجرة بها، لافتاً إلى أن الألماس الهندي تتراوح أسعاره من 375 ريالاً إلى 2250 ريالاً، وتصل أحياناً إلى 37.5 لكمية تساوي أقل من جرام واحد، حوالي 4 قيراطات ونصف القيراط.

وقال المسعري إن الهند تقوم بتصدير أنواع أخرى من الأحجار كالزمرد الزامبي التي تقوم الهند بقصه وتحليله والكشف على جودته، ويتراوح متوسط أسعاره من 225 ريالاً إلى 2250 ريالاً لأكثر من قيراط، وتكتسب عملية قصه صعوبة بالغة، إذ تتطلب مهارة ومعرفة خاصة ودقيقة بالخواص الكيميائية والفيزيائية بشكل عام والضوئية بشكل خاص، مضيفا أن الهند تصدر أيضاً حجر الياقوت الذي يلقى إقبالاً كبيراً في السوق السعودية ويعرف باسم «جوهر الجواهر»، إلى جانب بعض الأحجار التي توصف بأنها (أحجار نصف كريمة) كحجر التوباز، والترمالين والزبرجد وأكومارين، والألكزاندريد ، وتتميز بأسعارها الزهيدة وأحجارها اللامعة ومتوسط أسعارها يتراوح ما بين الـ 3.5 ريال و37.5 ريال.

وقدر المسعري حجم الاستثمارات في الأحجار الكريمة (الخام) بين الهند والسعودية بأكثر من 375 مليون ريال سنوياً، وسط حركة نشطة تشهدها سوق المجوهرات في السعودية وتوجه كثير من التجار إلى التجارة في الأحجار الكريمة.

وأكد المسعري أن الحاجة أصبحت ماسة إلى وجود مختبرات لفحص الأحجار الكريمة تضم فنيين وخبرات ذات كفاءة عالية في المجوهرات لتحظى الأحجار الأصلية بالصدارة في السوق بعد استصدار شهادات توثق جودتها، والعمل على تضييق الخناق على أصحاب الأحجار المزيفة والحيلولة دون نشوء سوق سوداء ونشاط لأحجار التقليد.