صحيفة «رسالة الجامعة» الصادرة عن جامعة الملك سعود تحتفل بعامها الثلاثين

المشرف على تحريرها: لم نتأثر بظهور منتدى طلاب الجامعة الإلكتروني

TT

احتفلت جامعة الملك سعود بمرور 30 عاماً على تأسيس صحيفة رسالة الجامعة، (أول صحيفة جامعية في المملكة، وأول صحيفة جامعية عربية على الإنترنت). في حفل رعاه نيابة عن مدير الجامعة الدكتور عبد الله الفيصل، وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبد المحسن الضويان، في قاعة للاحتفالات الكبرى في المدينة الجامعية شمال غرب العاصمة السعودية، حيث تم عرض فيلم وثائقي عن «رسالة الجامعة»، ثم كرّم المشرفين المتعاقبين على إدارة الصحيفة وتحريرها البالغ عددهم 10 مشرفين، وجميعهم كانوا ينتمون ـ أثناء إشرافهم ـ إلى مجتمع أعضاء هيئة تدريس الجامعة، ابتداء من أسعد عبده ومنصور الحازمي ومحمد الشعفي وعبد العزيز الهلابي، ومروراً بعبد العزيز آل الشيخ وساعد الحارثي وعبدالعزيز الزهراني ومحمد الأحمد وعبدالعزيز سلمة وانتهاء إلى تركي العيار.

وترجع قصة نشأة صحيفة رسالة الجامعة، التي تصدر حالياً عن قسم الإعلام بكلية الآداب في الجامعة، إلى شهر مارس (آذار) 1974، حين عقد مؤتمر«رسالة الجامعة»، حيث صدرت على هامشه صحيفة يومية حملت اسم المؤتمر، ثم صدرت الصحيفة رسمياً وبصفة دورية عن قسم الإعلام في كلية الآداب بالجامعة، فوزع عددها الأول في الثاني من ديسمبر(كانون أول) 1975، وكانت تصدر كل أسبوعين، ثم تقلصت فترة الصدور إلى أسبوع. كان يتم توزيعها مجاناً ـ وما زالت ـ يوم الثلاثاء من كل أسبوع، ثم تحول موعد الصدور إلى يوم السبت، ووصل توزيعها إلى 30 ألف نسخة، بعد أن كانت 8 آلاف نسخة في العام الأول لصدورها، وتولى الإشراف على الصحيفة عدد من أعضاء هيئة التدريس في كلية الآداب من مختلف التخصصات، غير أنه أوكل الإشراف عليها منذ عام 1984م إلى المتخصصين في الدراسات الإعلامية من أعضاء هيئة التدريس في قسم الإعلام. وحمل العدد الأول منها كلمة خاصة للراحل الملك خالد بن عبدالعزيز، الذي صدر بهيئة تحرير مكونة من خمسة طلاب يمثلون مراحل الدراسة في قسم الإعلام، وطُبعت الصحيفة في بدايتها في مطابع صحيفة الرياض حتى 24 أكتوبر(تشرين أول) 1981، حيث انتقلت طباعتها إلى مطابع الجامعة، وفي البدء، تولى الطلاب توزيع الصحيفة بسياراتهم الخاصة، ثم خصصت الجامعة سيارة للتوزيع إلى عام 1983، بعدها أوكل أمر التوزيع إلى شركة متخصصة، وامتد نطاق توزيع الصحيفة داخلياً على المؤسسات الحكومية والأهلية والجامعات وفروعها. كما أرسلت إلى حوالي 26 دولة لتوزيعها على الملحقيات الثقافية والمبتعثين السعوديين في الخارج.

ويتدرب فيها طلاب قسم الإعلام، لاسيما طلاب شعبة الصحافة، ويعمل في الصحيفة عدد من المتخصصين في الفنون الصحافية ومن المتخرجين في قسم الإعلام، وتتوقف «رسالة الجامعة» خلال الإجازات الجامعية.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» المشرف على إدارة وتحرير صحيفة رسالة الجامعة، الدكتور تركي العيار، أن رسالة الجامعة شهدت طوال مسيرتها العمرية، تطورات وتغيرات عديدة على المستوى التحريري والإخراجي، وبأن الصحيفة رسالة للطرفين، فهي من الطلاب إلى المسؤولين في الجامعة، ومن المسؤولين إلى الطلاب، وبذلك تأخذ مسارين. مضيفاً بأن رسالة الجامعة «تفتح المجال لنشر الشكاوى والمشاكل التي تواجه الطالب، وننشر إلى جانبها ردود المسؤولين وتوجيهاتهم حيال المجتمع الجامعي، ومنهج الصحيفة واضح في إيصال صوت الطالب إلى المسؤول، وإيصال توجيه ورد المسؤول إلى الطالب، ونفتح المجال على مصراعيه لكل من ينتمي إلى جامعة الملك سعود، شريطة أن تكون هناك مصداقية وليس تشهيراً أو شكوى كيدية، أو غير مذيلة باسم». وأضاف العيّار بأن الصحيفة لم تتأثر بظهور منتدى طلاب وطالبات جامعة الملك سعود الإلكتروني، لا على مستوى المشاركة، ولا على مستوى المتابعة أو تلقي المعلومات، مع أنه من الصعب جداً رصد تأثير منتدى إلكتروني حديث على طلاب الجامعة أوصحيفة الجامعة، مضيفاً أنه «لم يسبق التعاون مع المنتدى ولن يتم ذلك مستقبلاً، لأنه موقع غير رسمي، ولا يساهم في إثراء المعلومات».