القافلة في عددها 54 ترتدي ثوب الليل وتحكي قصة البحر الأسود

تستعرض قراءة للأغنية الشبابية بين القديم والحديث

TT

«الليل تلك الحضارة المقابلة لحضارة النهار، طالما تغنى به الشعراء ورسمه التشكيليون وتمنى العشاق ألا يرحل، ومضى اللصوص عبره إلى مآربهم» بهذا المقطع بدأت مجلة القافلة الثقافية في عددها الجديد (العدد 3 المجلد 54) رسالتها إلى القارئ حيث حوت ملفا رئيسيا أعده الكاتب والشاعر اللبناني المعروف محمد علي شمس الدين الذي صحب القارئ في جولة رقيقة مع نسمات الليل وملكوته في الحياة. وتناول مفردة الليل من جوانب مختلفة، في المعجم العربي، وفي القرآن الكريم، وعند الشعراء العرب قديما وحديثا، وتأملات أخرى أعدها فريق التحرير مثل الحياة ليلا، والليالي أحداث كبيرة في مسرح شكسبير.

كما وتناول العدد قصة البحر الأسود كمعبر جديد للنفط من ضمن المعابر النفطية المنفتحة والتي تلعب دورا هاما في التجارة العالمية للنفط وقد عملت القافلة على قراءة منطقة البحر الأسود وأهميتها رغم أن البحر الأسود ليس بمنطقة نفطية، إلا أنه يحتل موقعا بارزا في تجارة النفط العالمية كونه منفذا للنفط الروسي، إلى جانب أنه أصبح في أواخر التسعينات من طرق التصريف للنفط الذي تستخرجه الشركات العالمية من بحر قزوين. واستعرض العدد الجديد رؤية وقراءة لقضية الأغنية الشبابية بين القديم والحديث، وما للفيديو كليب من اثر اجتماعي وإعلامي في العالم العربي، كما وحملت القافلة همها البيئي أيضا حينما أفردت بابا يتحدث عن المحميات الفطرية الطبيعية في السعودية وما للإنسان من علاقة معها، أما في الملف المصور فقد استضاف العدد صورا من عدسة الفنانة الفوتوغرافية السعودية نسرين الدار التي أخذت تحكي قصص الذكرى عبر مسافات الزمن، وإلى جانب ذلك تناول العدد في باب الحياة اليومية تطور السيارات عبر الزمن الحديث وكيفية تعاملنا معها حيث باتت من الأهمية أن تكون فردا من أفراد الأسرة لكنها تبيت ليلا خارج المنزل.

ووقفت القافلة في المنتصف مع صديقها القديم كما وصفه الأديب والإعلامي المصري وديع فلسطين لتتناول سيرته العملية وإنجازاته على مدى 82 عاما من عمره من حياته، أما في شطرها الثقافي فقد تناول العدد قصة إهداءات الكتب وما فيها من طرافة وبقلم الشاعر والكاتب حسن السبع، وحظي العدد أيضا في هذا القسم على قراءة نقدية قدمها الدكتور معجب الزهراني تناول فيها المقارنة بين الرواية والسيرة الذاتية. العدد الذي جاء متناغما ومنوعا في موضوعاته الثقافية ختم صفحاته بملفه عن الليل الذي تجسد ضوؤه الخافت في اللوحة الزيتية لغلاف المجلة «امبراطورية الأضواء» للرسام السوريالي البلجيكي رينيه ماغريت والتي تعود لعام 1954، حيث حاول فيها الفنان أن يجمع أضواء مختلفة كضوء مصابيح الليل تحت ضوء سماء نهارية مضيئة وجاء العدد في 102 صفحة، وهو صادر عن شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) ومن تصميم وإنتاج شركة المحترف السعودي.