حريق يلتهم جزءا من مصنع للبلاستيك ويصيب 4 إطفائيين في جدة

TT

اندلع حريق في مصنع للمواد البلاستيكية في المنطقة الصناعية جنوب جدة في السادسة من صباح أمس اسفر عن اصابة أربعة من رجال الاطفاء باصابات طفيفة واحتراق جزء كبير من مستودعات المصنع.

وما زالت التحقيقات جارية لمعرفة الاسباب الحقيقية للحريق، حسب ما ادلى به العقيد محمد بن عبد الرحمن الغامدي مدير ادارة الدفاع المدني في جدة، الذي أكد «ان الاسباب ما زالت غير معروفة، ولا يمكننا التكهن بها وستعلن بعد انتهاء التحقيق». وأضاف «ان الحريق شمل مستودعا واستغرق قرابة خمس ساعات للسيطرة عليه واشتركت 15 فرقة اطفاء من جدة، و4 فرق مساندة قادمة من مكة المكرمة، وطائرتين عموديتين». وبين العقيد الغامدي ان أربعة من الاطفائيين اصيبوا بحالات اختناق خلال عمليات إخماد النيران، وجرى اسعافهم في نفس الموقع، مشيرا إلى أن الحادث لم يسفر عن أي اصابات بين العاملين لعدم وجود احد منهم في المكان وقت وقوع الحريق، نظرا لان الوقت كان مبكر جدا عن دوامهم. وعن الخسائر التي نجمت عن الحريق قال الغامدي، بالنسبة للخسائر البشرية لا توجد ولله الحمد، أما المادية فلم يتم حصرها حتى الان. وتشهد المدينة الصناعية بين فترة واخرى حرائق في مستودعات ومصانع لاسباب متنوعة غالبا ما يتقدمها الالتماسات الكهربائية.

وتشير آخر إحصائية أن عدد الحرائق بلغ خلال عام 1422هـ في السعودية 24086 حريقا تسببت في خسائر مالية تجاوزت 78 مليون ريال، ووفاة 1420 ذكرا و261 أنثى. وعلى مستوى منطقة مكة المكرمة التي تشمل محافظة جدة، بلغ عدد حوادث الحريق في العام نفسه 6275 حريقا استدعت 2281 حالة انقاذ توفي خلالها318 ذكرا وأنثى، فيما تجاوزت خسائرها المالية 14 مليون ريال.

وفي أواخر النصف الثاني من كل عام مالي تكثر حوادث الحريق في المستودعات التجارية في السعودية، وهو ما يؤدي إلى إرباك أعمال الجرد التي تسبق إعلان الميزانيات السنوية، الأمر الذي يقود بدوره إلى طمس الحقائق المتعلقة بالتجاوزات المالية في المستودعات المحترقة. وتعود أسباب الحرائق بشكل عام إلى: التماس الكهربائي وعبث الأطفال واحتراق المواقد واحتراق وسائل النقل وتسرب المواد البترولية والاشتعال الذاتي والظواهر الطبيعية القدرية والانفجار الغازي والغباري وتفاعل المواد الكيمياوية وأعمال جنائية والتخلص من النفايات والمخلفات. ويعتبر التماس الكهربائي هو أبرز مسببات الحرائق في المستودعات التجارية والمتاجر، فيما يندر أن تشتعل الحرائق في المستودعات التجارية بسبب الاشتعال الذاتي والظواهر الطبيعية.