احتفاء بوسني شعبي ورسمي بوفد مجلس الشورى السعودي

رئيس مجلس الشورى: بالعلم فقط يمكن الحفاظ على الهوية الثقافية وضمان البقاء في مراكز متقدمة بين الأمم

TT

أشاد مجلس الرئاسة البوسني ومجلس الوزراء والبرلمان المركزي في سراييفو، بالتعاون القائم بين البوسنة والمملكة العربية السعودية ودعوا لتعزيز العلاقات بينهما بما فيها مصلحة البلدين. جاء ذلك أثناء الزيارة الرسمية التي يؤديها وفد مجلس الشورى السعودي للبوسنة بدعوة من البرلمان البوسني ولمدة 4 أيام. وكان الشيخ صالح بن عبد الله بن الحميد رئيس مجلس الشورى السعودي قد التقى أمس بأعضاء مجلس الرئاسة ورئيس الوزراء عدنان ترزيتش وأعضاء البرلمان المركزي. كما عقد لقاءات ثقافية وشعبية شهدت حضورا بارزا للفعاليات الشبابية البوسنية. وقد أثنى عضو مجلس الرئاسة البوسني سليمان تيهيتش على المساعدات «التي قدمتها السعودية للبوسنة أثناء المراحل الصعبة من عملية التحرير وما بعد الحرب». وقال رئيس البرلمان شفيق جعفروفيتش إنه لا يزال يحمل «انطباعات طيبة عن الزيارة التي قام بها وفد البرلمان إلى المملكة عام 2002». وأثنى على الجهود التي بذلتها السعودية في مؤتمر المانحين. وأعرب عن أمله في أن يزداد مستوى التبادل التجاري بين بلاده والمملكة. وقال «مستوى التبادل التجاري لا يتجاوز المليون ونصف المليون دولار، وهذا لا يرتقى إلى مستوى الروابط والوشائج التي تجمع شعبينا». وذكر أن «هناك فرصا كبيرة لتعاون اقتصادي أمثل بين البوسنة والسعودية ومنع الازدواج الضريبي وتشجيع المستثمرين السعوديين على القدوم للبوسنة». ومن جهته طلب الوفد السعودي وضع قوانين ضامنة للاستثمار. وقد اطلع وفد مجلس الشورى على برامج عودة المهجرين وعلى عدة أنشطة ثقافية. وقال رئيس الوفد «نحن سعداء اليوم بوجودنا في البوسنة وسعداء بتاريخ البوسنة وبما اطلعنا عليه من انجازات ثقافية وروحية». وأكد على انه «بالعلم فقط يمكن الحفاظ على الهوية الثقافية وضمان البقاء في مراكز متقدمة بين الأمم».

وفي تصريحات خاصة بـ«الشرق الأوسط» قال رئيس مجلس الشورى السعودي «نحن سعداء بهذه الزيارة التي تأتي لتأكيد التواصل بين السعودية والبوسنة، وكذلك بين البرلمان البوسني ومجلس الشورى السعودي، وتطرقنا لمسألة تبادل الخبرات وزيارات لجان الصداقة وفرص الاستثمار في البوسنة في السياحة والتعليم وشؤون المال وأهمية زيارات المسؤولين بين البلدين ومتابعة الاتفاقيات التي تمت بين البلدين، مثل الاتفاقية الاطارية، وقد فرغنا منها، واتفاقية الازدواج الضريبي وحماية الاستثمار، وجميع هذه الاشياء ستأخذ مسارها الاجرائي والقانوني المتبع في هذا الصدد». وعن تقييمه للزيارة قال «لقينا حفاوة واستقبالا رسميا وشعبيا كبيرا وهذا ليس غريبا عن الشعب البوسني، ونعتقد بأن جهودنا تثمر صداقة وهذا ما تريده السعودية في علاقاتها الدولية».