الشؤون الاجتماعية تصدر كتابا يستعرض مشاكل الزواج وحلولها

التعرف على أساليب اختيار الشريك والصفات المرغوبة فيه

TT

أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية كتابا عن الزواج في المملكة العربية السعودية بعنوان «دراسة شاملة لقضايا وشؤون الزواج بمناسبة الذكرى العشرية للسنة الدولية للأسرة». ويتضمن الكتاب خمسة فصول تهتم بقضايا مشاكل الزواج وكيفية علاجها.

وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على أهمية الزواج في المجتمع السعودي وذلك من خلال البعد السكاني في شؤون الزواج ومعرفة جميع تكاليفه سواء تكاليف الإعداد أو تكاليف تكوين البيت وتحمل المسؤولية والتعرف على أساليب اختيار الشريك السائدة في المجتمع السعودي والصفات المرغوبة فيه والتعرف على مراحل الزواج التي تبدأ عادة بالخطوبة وتنتهي بالزفاف ومعرفة بنية وأشكال الأسرة كحجمها وعدد الأطفال فيها وتعدد الزوجات، كما تهدف الدراسة إلى التعرف على أهم مشاكل ما قبل الزواج كتأخر سن الزواج والعنوسة والزواج من الخارج ومشاكل الزواج كتربية الأطفال والطلاق والتعرف على وسائل أفراد المجتمع في التعامل مع قضايا ومشكلات الزواج والتعرف أيضا على العلاقة بين العوامل التنموية وقضايا الزواج، ومعرفة الأنظمة والقوانين التي تتكفل لأفراد الأسرة حقوقهم، إضافة إلى تقديم تصور عن مستقبل الزواج في المجتمع السعودي في ظل المعطيات الحالية.

وتضمنت الدراسة على الإطار النظري والمنهجي الذي استخدم الباحثون فيه نظريات الزواج في الإسلام والنظريات ذات العلاقة بقضايا الزواج والزواج في المجتمع السعودي وفرضية دراسته، إضافة إلى منهج الدراسات ومتغيراته ومجتمعه وعيناته، إضافة إلى أدوات جمع البيانات وتحليلها.

وأظهرت الدراسة توصيات وآليات تنفيذ النتائج التي توصلت إليها التي قد تسهم بشكل أو بآخر في تخفيف أو القضاء على بعض المشاكل المتعلقة بالزواج وقضاياه، ومن أهم تلك التوصيات عدم التدخل في تحديد المهر وذلك فيما يتعلق بارتفاع تكاليف الزواج والتركيز على مسببات ارتفاع التكاليف وهي غالبا ما تكون تكاليف أجور قصور الأفراح وثياب العرس وغيرها من التكاليف.

وبينت الدراسة زيادة وعي الناس بعدم المبالغة بتلك المصروفات والاستفادة مما يمكن أن يتلاءم مع واقع المجتمع السعودي من تجارب الدول الخليجية المماثلة وحث الناس على الاستمرار ومضاعفة فكرة الأعراس الجماعية وتوعية الناس بأهمية تخفيض قيمة المهر والاستعاضة عنه بمؤخر الصداق في حال الطلاق وإنشاء معاهد تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية في مراكزها المنتشرة وذلك عن طريق دورات تطوعية قصيرة تعطى لكل شاب وشابة على وشك الزواج ووضع مؤخر صداق يدفعه لمطلقته ما يجبر الزوج على التفكير بحلول للمشاكل القائمة والاستمرار بإنشاء لجان الإصلاح بين ذات البين في جميع المحاكم التي وصفها الباحثون بأن المشاكل الزوجية والطلاق ككرة الثلج التي تزداد ضخامة كلما ازدادت تحجيما.

وأظهرت الدراسة أن العنوسة نسبة ضئيلة لا يمكن وصفها بأنها مشكلة، ويرى الباحثون في توصياتهم التشجيع على التعدد وحث الآباء على تيسير الزواج والرضا بما يقدم من مهر وعدم التكليف بما يرهق جميع الأطراف لإقامة حفلة الزواج.