نساء يستبدلن حلم الأمومة بالدمى والعامل النفسي هو السبب

العلاقة بين «العروس» والمرأة التي لا تنجب علاقة حميمة

TT

قد يكون الوهم والسراب من أسباب عدم إنجاب السيدات، فهناك حوالي 12 في المائة من تأخر الحمل لديهن من دون أسباب واضحة لعدم حدوث الحمل سواء من جانب الزوج أو الزوجة خاصة في الحالات التي لم يحدث فيها حمل سابق ويتساءل حينها الزوجان: لماذا لا يحدث حمل والكشوفات والتحاليل والفحوصات كلها أثبتت خلوهما من أية موانع تعوق الإنجاب؟ وهذا ما أشار إليه الدكتور نور الدين عزام استشاري أمراض النساء والعقم بأحد المستشفيات الخاصة.

ويقول «هناك أسباب كثيرة تمنع الحمل ولا نعلمها حتى الآن، وقد يكشف عنها العلم في السنوات المقبلة وليس بوسعنا إلا أن نقول إنها إرادة الله». ويتابع حديثه «الشيء الذي أستطيع أن أؤكده أن العامل النفسي يلعب دورا هاما في تأخر الإنجاب، فبعض السيدات قد تكون لهن تجارب عائلية غير سارة فيما يتعلق بالخصوبة والإنجاب وتربية الأطفال مما يجعل عقولهن في اللاوعي تتحكم بشدة في وظائف أعضاء أجسادهن ما يؤدي إلى منع حدوث الحمل بطريقة طبيعية». ويشير الدكتور عزام إلى أن هناك فئة من النساء العاملات لديهن طموحات كبيرة في العمل وما يتعلق بمستقبلهن المهني ويقول «إذ يمثل الحمل والإنجاب لهن حدثا قد يعطل هذه الطموحات والنجاحات وحينها ترفض المرأة الحمل في عقلها الباطن والذي يؤثر بدوره على طبيعة جهازها التناسلي ويعطل الإنجاب وتمر الأيام وحينما يقرر الزوجان محاولة الإنجاب لا يحدث الحمل رغم أن الزوج سليم والزوجة سليمة فلا يتم الانجاب».

لكن عدم الإنجاب كما أوضح الدكتور عزام في حالة أن الزوجين سليمان قد يؤدي إلى أن يتبنيا دمية وكما يقول «شعور الزوجات بعدم الإنجاب مع عدم وجود أطفال لديهن فإنهن يلجأن الى العروس أو الى دمية لتصبح رفيقة لهن وكاتمة أسرارهن سواء في الأفراح أو الأحزان».

ومن جهتها تشير الدكتورة لبنى صالح استشاري الطب النفسي بمستشفى الملك فيصل التخصصي إلى أن العروس التي تأخذ شكل الرضيعة تمنح هؤلاء النسوة إحساسا بالأمان والاطمئنان وهي تلعب دورا محوريا في حياة النساء وتقول «ان العلاقة بين العروس والمرأة التي لا تنجب هي علاقة حميمة تعوضها عن عدم وجود طفل في حياتها».

وتوضح الدكتورة لبنى صالح بأن لديها حالات في العيادة النفسية من السيدات اللاتي لم ينجبن ويعانين من الاكتئاب والقلق النفسي والأرق وقالت «بالرغم من وضعهن تحت العلاج النفسي إلا أنه لم يحقق الهدف منه في العلاج لذلك قمنا بطرح فكرة العروس عليهن». وتابعت «لقد حققت التجربة نتائج مدهشة وغير متوقعة فتخلصت السيدات من الاكتئاب والقلق بفضل تلك العروس حيث تم تنفيس مشاعر الأمومة لديهن خاصة أن العرائس الجديدة التي تأخذ شكل الأطفال الرضع أحدثت تحولا في علاقتهن بالعروس، حيث تعتقد أنها فعلا ابنتها وتعاملها كابنتها من خلال إطعامها وتنظيفها ووضعها في السرير لتنام في موعد النوم».

وتصف لبنى العروس بقولها «هي مزودة بالإكسسوارات التي تتيح لها قدرا من التنوع في التعامل معها من حيث تغيير الملابس الخاصة بها كما أن العروسة خفيفة الوزن وقوية في نفس الوقت حتى لا تتعرض للكسر بسهولة و لها عينان تفتحان وتغلقان وشعر ناعم سهل تصفيفه كما يمكن حملها وتدليلها واصطحابها معها في كل مكان».