مشجعات من منازلهن: نتابع المنتخب بشغف وهذا ليس عيبا

TT

«يا زينكم يا حليلكم الحمد الله الحمد الله».. كانت هذه العبارة التي رددها المعلق السعودي محمد البكر خلال تعليقه على مباراة المنتخب الوطني التي أقيمت قبل أول من أمس في ملاقاته لمنتخب اوزبكستان وتأهله لنهائيات كأس العالم في صيف 2006 المانيا. وأستمع للبكر آلاف المشجعين والمشجعات وكانت هديل مسعود من جدة من ضمنهم من خلال متابعتها للمبارة من منزلها، وتقول «كل عائلتي كانت تتابع وتترقب نهاية المباراة باستمتاع من خلال شاشة التلفزيون بجانب أخوتي الشباب» وتابعت تعلق على أحداث المباراة «أعتقد أن محمد الشلهوب يستحق النجومية خصوصاًَ في الشوط الأول بسبب كراته التي هيأها للاعب سامي الجابر».

وتقول ميسون باطرفي «أنا ومعظم صديقاتي اجتمعنا لمشاهدة المباراة البارحة رغم وجود الاختبارات التي أجلنا استذكار ما علينا من أجلها»، وتضيف «عند تأكدنا من التأهل وبمجرد انتهاء المباراة صعدنا لسطح المنزل وقمنا بإشعال الألعاب النارية».

أما رانيا السعيد فتقول «عندما أكون خارج المملكة أحضر المباريات لتشجيع المنتخب في الملعب الذي تقام به، وذات مرة خلال سفري للكويت ذهبت لحضور مباراة المنتخب السعودي مع المنتخب الكويتي لتشجيعه ودعمه».

وقالت هند «كسيدات ما زال تشجيعنا للمنتخب بالمشاركة الوجدانية، ونتمنى أن تكون هناك أنشطة أوسع لنا، فعندما يلعب المنتخب أجد نفسي وبكل كياني معه مهما لعب بمستوى عال أو منخفض ومتابعتي للفريق جعلتني أعرف قوانين اللعبة، ومن الممكن أن أفعل أي شيء كي أتمكن من متابعة مباريات الفريق ففي إحدى المرات عدلت عن السفر بسبب مباراة».

أما سارة وهي من المشجعات للعبة كرة القدم ومتابعة جيدة لها تقول «ليس غريبا أن أشجع أو تشجع النساء مباريات كرة القدم، فلماذا التحيز فقط للشباب في التشجيع».

وببساطة تقول «لم نطالب البنات بأن تلعب كرة قدم ولكن التشجيع أظن ليس عيبا أو غير لائق»، وتقول مشجعة «أشعر بخيبة لهزيمة الفريق وفرحة عند الانتصار، وأرى أن ردود أفعالي طبيعية عندما أغضب بسبب هزيمة الفريق مثلي مثل أخوتي الشباب وبالنسبة لي في بعض الأحيان نجتمع أنا وصديقاتي لمشاهدة المباريات في المقهى وما يهمنا بالدرجة الأولى هو فوز المنتخب أولاً رغم اختلاف وجهات نظرنا حول المباراة».

أما ريم القحطاني فالمنتخب البرازيلي هو المفضل لديها دولياً وتقول «أفضله لمستواه الفني الجيد وعلى الرغم من تشجيعي له إلا أنني أشجع منتخب الوطن إذا ما كان مشاركا في إحدى المباريات».

وأضافت «دائما ما أتساءل لماذا لا تخصص مدرجات للسيدات في الملاعب ضمن الأنظمة والعادات والتقاليد بحيث تكون منفصلة غير مختلطة».

وعلى خلاف السابقات فإن فاطمة محمد لا تفضل تشجيع المباريات وغير متابعة لها وتقول «لا أتصور المرأة متحمسة أمام لعبة الكرة سواء كانت في البيت أو حتى إذا سمح لها بزيارة الملعب». وفاطمة التي تترك غرفة الجلوس لزوجها وأخيها وأبنائها أثناء المباريات تفضل سماع الإذاعة أو مشاهدة مسلسل درامي، وكما تقول «لا أرى الحماس في نفسي لمتابعة الكرة ويكفي أن يخبرني زوجي أو أحد أخوتي بفوز المنتخب أو خسارته لأكتفي بكلمة.. مبروك جميل أن يفوز المنتخب».